الثلاثاء، يونيو 24، 2008

من وصية أبي رحمه الله

كتب أبي رحمه الله إلي قبل سفري هذه الرسالة ولم تصلني سوى بعد وفاته رحمه الله أي بعد أربعة أعوام من كتابتها وهذه مقتطفات منها
==================
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
من العبد الفقير إلى رحمة مولاه -......- إلى الابن الذي أطمع في نيل دعواته الصالحة محمد ........
- يا بني إنك إن شاء الله مسافر سعيا في طلب الرزق وقد تجدني عند عودتك أو لا تجدني وأدعو الله العلي القدير أن يجمعنا على خير إنه سميع مجيب.
وحديثي إليك هذه المرة هو مكنون نفسي ووصيتي إليك

أوصيك يا ولدي أن تعمل في حياتك على إرضاء ربك بالتمسك بالحق والسير على الطريق القويم - وإن من دواعي سروري وراحة نفسي أنك تعرف طريق الحق وقد أنار الله بصيرتك بالتفقه في أمر الدين.

وأوصيك يا ولدي أن تكون بارا بأهلك وذويك القريب منهم والبعيد واعمل على تفريج كربة المكروب منهم وإنك لتعلم فضل ذلك عند الله.

وكن مع الناس لين الجانب حلو الحديث واعمل بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم صل من قطعك واعف عمن ظلمك وأحسن إلى من أساء إليك
- إنك لتعلم يا بني أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وإني لأرجو أن تكون أنت الولد الصالح الذي يدعو لنا إن شاء الله فاحرص على هذا الأمر وجزاؤك سيكون من عند الله.

كما أوصيك يا ولدي بقضاء ديوني عند موتي ومعرفة حقوق الناس نحوي.

وافحص أوراقي الخاصة ووف مابها وليكن للفقراء نصيب من قيمة معاشي تقدرونها حسب الفائض عن حاجتكم وقتها.

يا بني احرص على ما ينفعك واستعن بالله واعلم أن الرفيق أمر هام وتزداد أهميته في السفر فأحسن اختيار من تخالل من الناس يكون لك عونا على طاعة الله.

كن يا بني لين الجانب مع إخوتك وخاصة كبيرهم وكن لهم يكونوا لك.

يا بني لقد عشت حياتي أكن لك حبا يفوق كل أحد وإني أشعر بسعادة لما أنت عليه من الخلق وإني دائم الدعاء لك أن يوفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.

وفقك الله إلى طاعته وحسن عبادته وجعلك من الأبناء الأبرار الأخيار وأسأله تبارك وتعالى أن يبارك لك في الرزق والعمر وأن يرزقك الزوجة والذرية الصالحة النافعة إنه تعالى سميع قريب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

السبت السابع من ربيع الأول 1413 هـ
الخامس من سبتمبر 1992 م

الأربعاء، يونيو 18، 2008

فاصل طرائف ونعود

أؤكد في البداية أنني دوما أضع في تبويب الطرائف صور من تصويري فقط


هذه الأبيات بخط أحد الأحباء إلى قلبي سطرها لي على السبورة وأنا أضعها هنا اعتزازا وأوجهها لكم أيضا


هذه الصورة كنت قد أعددتها قبل التدوينة السابقة وحقوق نسخها محفوظة لي :)


إعلان ثم جاء فوقه إعلان ولم يدر واضع الإعلان بوجود علاقة بين الإعلانين


هذه صورة للأدوات المستخدمة في مصنع الثلج وهو منتج غذائي كما تعرفون والصدأ أيضا منتج غذائي غني بالحديد


تم تغيير اسم البنك والذي عدل اللوحة لم يكلف نفسه بغسل اسم البنك القديم بالماء ويوجد تعليق آخر مش موضوعنا :)



هذا الكائن لا أحبه

لم أستطع معرفة سر تكسير هذا الكم من زجاجات المياه الغازية ولكني صورتها


إفطار صائم في رمضان يوزع في الشوارع يأخذ الناس اللحم ويتركون ماسواه وجدت هذه على سيارة قبل الإفطار في رمضان نموذج لسوء توجيه المصارف الخيرية


طفل صغير يعمل في ورشة إنه لا يلعب بهذا الإطار بل ذاهب لإصلاحه


وهاتان الصورتان مسابقة العدد






الاثنين، يونيو 16، 2008

الحمد لله

أعتذر عن الرد على التعليقات على التدوينة السابقة لحدث طاريء وهو هجوم يشنه مخبول أو مأجور لما رأى من نجاح هذا النموذج الإسلامي في الظهور من خلال التدوين.

لم أكن أحب أبدا أن أكتب مثل هذه التدوينة ولكنه فرض علي وبعد مشاورة أحد إخواني أن أحمي هذا الإنجاز الذي هيأ الله له من خلال هذه المدونة التي هي كنز فيما أحسب وعدة في معادي بل وبتعليقاتها.

أتواصل من خلال هذا العالم مع كل من أراه عاقلا لأني أوقن أن العقلاء والحكماء هم فقط من بيدهم الحل لأزماتنا وتواصلهم فرض عليهم.

وربما يؤذي هذا التواصل بعض من له أجندة مختلفة كما رأيتم ورأيت وقد لجئوا للسباب كثيرا ولكني كنت أكتفي بحذف التعليقات وأؤكد مرارا على أن ذلك لا يؤثر في معنويات أي عاقل يفهم قول الله عز وجل

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"

والحقيقة أن التكتيك تغير الآن وأصبح يتجه للتجريح الشخصي وربما رأى أولئك نماذج سابقة أخذت ردود أفعال وألقت رحالها وولت نتيجة لهذا التجريح أو رأوا جموعا انفضت نتيجة لشائعة أو كلمة مغرضة.

الشخص الذي يكتب هنا في هذه المدونة ليس شخصا مجهولا ولا غامضا أو شبحا ولا أن هذا الكلام المكتوب هو من المنقولات بل هو خلاصة معايشة وهمّ لهذا الدين وحكمة الحياة ومعاناة التربية للنفس ولكثير من الشباب.

وأيضا ليس الكاتب هو شخصية هبطت من فيلم عربي هابط بل شخص يضع نصب عينيه ومنذ زمن بعيد أن يكون قدوة ويعي أهمية القدوة ويعي ضريبة أن تكون قدوة بل ويحاول أن ينشر هذه الثقافة أن القدوات موجودون وأن المثالية موجودة وهذا ما لا يريده كثيرون ولا يريدون للشباب أن يعتقدوا بوجود المثالية وهذا موضوع يطول الحديث فيه.

أيضا لست أريد أن أتحدث عن نفسي كثيرا ولكني أدعو كل من عرفني معرفة شخصية في الماضي أو الحاضر ويطلع على هذا الكلام المكتوب أن يكتب ما يعرفه عني في التعليقات هنا.

كما أدعو بالخير لأصحاب مدونة الصحيفة الكاشفة والذين أعطوني فرصة سابقة للحديث عن حياتي

أما عن العنوان فقد احترت فيه ولكنه كان الأنسب أن يكون كذلك لنعمة الله علي بالتثبيت والذي أعطاني علامة على صحة المسلك بحدوث الابتلاء.


تحديث : بياني يبين عداد الزوار للشهر الماضي وواضح وضع اليوم :)


الخميس، يونيو 12، 2008

تاج الأهداف

مرر إلينا هذا الواجب المهندس فهد صاحب مدونة بصمة وجدان والأسئلة في مستوى الطالب الكويس

كل كائن حي جاء لهذا العالم يعرف هدفه الذي جاء من اجله فما هدفك؟

كتبت تدوينة سابقة عن الأهداف وبينت فيها أن الأهداف تتغير بتغير الوقت والشخص وأيضا لها عدة اتجاهات للشخص الواحد
ترتيب الرغبات والأهداف يكون واقعيا وباختلاف الشخص وليس مرتبطا بما هو سائر أو نمطي
أما الغاية النهائية التي خلقنا الله من أجلها إن كنت تقصدها فهي عبادة الله عز وجل ومفهوم العبادة نفسه هو علم شريف ينبغي على كل إنسان أن يتعلمه ويتفكر ويعرف كيف يحقق هذه العبودية والعبادة
ولابد أن يتم الربط بين الأهداف التي قلت إنها متغيرة والغاية من خلق الإنسان.

ما هي رسالتك في الحياة؟
-حلو كدة ده أفضل من السابق- الرسالة التي أعيش من أجلها أن أكون نافعا قدوة وأن أخلف خلفي أشخاصا نافعين يذكرونني بالدعاء ويكونون أجرا جاريا بعد موتي وهم بدورهم يخلفون خلفهم وهلم جرا.
رسالتي في الحياة نشر المنطق والحكمة.
رسالتي في الحياة نشر الإنصاف.

هل لك خطة مكتوبة تقرؤها قبل ان تنام كل ليلة؟
-لا دي أسئلة نمطية - أنا رجل عملي لا أحب الخيال مثل تعليق الأوراق أو نحوه لأنني أعتقد أن القيمة لابد أن تتخلل الإنسان بالإقتناع وبعد ذلك تأثيرها يكون ممتزجا به ويتحول إلى سلوك.
ثم إني أؤكد لك لو شخص له خطة أو حتى وصية يقرؤها كل يوم فسوف تتحول إلى عادة لا تؤثر فيه.

آخر مرة كنت فيها قربيا من الله وتتمني لو تعود هذا اللحظة؟
هي تأتي لحظات تذهب وتعود أسأل الله أن يمن علينا بالكثير منها والظروف التي تأتي فيها لا يشترط أن تكون وقت العبادة بل ربما تأتي في وقت تجدد نعمة أو وضوح رؤية أو هداية لاختلاف ورشد يمن الله به عليك.

من وجهة نظرك ما هو اساس المشاكل التي نعيشها الان في مصر؟

أنا ..... بجد بصراحة أنا
وأحب أن أعكس السؤال و أجيب إجابة أخرى روى مسلم في صحيحه

قال‏:‏ قال المستورد القرشي، عند عمرو بن العاص‏:‏سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏تقوم الساعة والروم أكثر الناس‏"‏‏.‏ فقال له عمرو‏:‏ أبصر ما تقول‏.‏ قال‏:‏ أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا‏:‏ إنهم لأحلم الناس عند فتنة‏.‏ وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة‏.‏ وأوشكهم كرة بعد فرة‏.‏ وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف‏.‏ وخامسة حسنة وجميلة‏:‏ وأمنعهم من ظلم الملوك‏.

لو وصلت للعلاقة بين الحديث والسؤال يبقى لك جايزة

آخر مرة حاسبت نفسك؟

دلوقت حالا

هل حددت ما تريد ان تكونه بعد عشر سنين من الان؟
إجابة السؤال نعم أو لا : أقول نعم وأحتفظ بالتفاصيل لنفسي ثم إنه لكبار السن أمثالي الرؤى تكون أوضح من الشباب الأصغر.

لو جاءك الموت في اي لحظة هل تركت للناس شيئا مفيدا يذكرونك به؟
أعتقد ...ولا أقصد طبعا المدونة
كم واحد ساعدته واخذت بيده لينجح في حياته مع نفسه وينجح في علاقته مع الله ؟
نفس إجابة السؤال السابق
هل انت مستعد للتضحية من اجل ما تؤمن ؟
كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون

الخميس، يونيو 05، 2008

تنظيم الوقت

هذه بعض الوسائل التي أنصح بها لتنظيم الوقت والاستفادة منه وهي من حصيلة تجاربي وربما أعد جزءا آخر إن شاء الله أترجمه من النصائح المتوفرة عبر الانترنت ومن كلام المختصين.

أهم قاعدة هي استثمار الفجوات التي تكون بين الأحداث والتي نهملها كثيرا وهذا يعني أنك لابد أن تكون جاهزا دائما ببدائل لشغل هذه الفجوات مثل قراءة كتاب أو مقال سماع شيء مشاهدة أخبار ..زيارة خاطفة.. غفوة وهذا يقودنا للنقطة التالية.

يجب أن تعرف وبواقعية (بدون مبالغة او خيالية) الوقت الذي يستغرقه كل حدث متكرر في حياتك فإن ذلك أهم عنصر في استثمار الوقت الذي أسميته الفجوات (مثلا الوقت اللازم لإعداد وشرب فنجان من القهوة) .

مرتبط بالنقطة السابقة أن بعض الأحداث يمكن تركيبها مع بعضها والجمع بينها ولكن ليس كلها. فكر جيدا في إمكانية الجمع وواقعيته مثال ذلك :لا تقرأ كتابا وتسمع شريطا في نفس الوقت.

حدد الثوابت التي لا يمكن الإخلال بها وحاول تثبيت وقت لها(مثل العمل أو المذاكرة أو مراجعة الحفظ أو الزيارات العائلية أو....).

حافظ على ساعاتك كلها مضبوطة ومتناسقة تجنب تقديمها أو تأخيرها.

تجنب استخدام الهاتف إلا على قدر الحاجة.

فكر جديا في أهمية كل حدث وخاصة إذا وجدته سيستغرق وقتا أطول مما توقعت بمعنى أنك تعتاد أن تعيد تقييم الحدث باستمرار وعلى فترات.

كن شجاعا في أن تأخذ قرار التراجع والحفاظ على مابقي من وقت بدلا من أن ترغب في استثمار ما فات .

لا تعط موعدا إلا وأنت تعرف أنك ستقوم بالوفاء به مع الأخذ في الاعتبار ما سبقه من ارتباطات لا تعتذر إلا للظروف المفاجئة فقط اما التعارض الذي أنت صنعته فأنصحك بتجنب صناعته من الأساس وإن حدث فحاول إزالته.

استفد من وقت الصباح الباكر بعد الفجر حيث أنه وبنص الحديث "بركة" أي أن جدواه أكثر من المعادلات الحسابية واربط تنظيمك قدر الإمكان بأوقات الصلوات فإنها عماد تنظيم اليوم.

راع دائما تكرار الفصول والمواسم بمقارنة الأنشطة والأحداث بالفترة المماثلة لها من العام ولا تحاول أن تثبث نمطا واحدا وكرر ما نجح سابقا.

ادرس البدائل التي يمكن عمل الأشياء بها حتى تحصل على أكبر توفير في الوقت.

تجنب لصوص الوقت الذين لا يدركون أهميته وربما يسفهونك إذا رأوا منك حرصا على وقتك وهذا يعني أنك تمتلك دائما زمام المبادرة وتكون فاعلا لا رد فعل وتحتاج أيضا أن تتغلب على الحياء الزائف في هذا.

تجنب تكرار كلمة مشغول كثيرا حيث أن ذلك يعود عليك بالأثر النفسي وتجنب أيضا التنبيه على قيمة الوقت كثيرا وألغ من قاموسك هذه المصطلحات تضييع وقت .. نتسلى.. وقت فراغ .......الخ أيضا تجنب هذه الكلمات : آخر النهار ..ع الظهر على المغرب كدة أو ع الساعة خمسة بل كن محددا واحرص على أن يكون الآخرون أيضا محددين.

اغتنم كل وسيلة لتخفيف الضغط على أعصابك فإن ذلك يعطيك رؤية أوضح لأهمية وأولويات الأشياء.

ابحث عن القدوة والمثل من الناجحين في تنظيم أوقاتهم حولك وكن قدوة لغيرك وفكر كيف تعاون الآخرين على تنظيم أوقاتهم.

أرجوك لا تقل لمن يتكلمون عن تنظيم الوقت والاهتمام بالمواعيد هذا كلام خيالي.

وأخيرا وكان الأولى أن يكون البداية : فكر جيدا في أهمية الوقت وأهمية أن تكتسب وقتا زائدا أو توفر وقتا.

ليس من تضييع الوقت أن تعيد قراءة هذه النصائح مرة أخرى :)

موضوع مرتبط
استعن بالله ولا تعجز
مفكرتي الصغيرة