كتب أبي رحمه الله إلي قبل سفري هذه الرسالة ولم تصلني سوى بعد وفاته رحمه الله أي بعد أربعة أعوام من كتابتها وهذه مقتطفات منها
==================
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
من العبد الفقير إلى رحمة مولاه -......- إلى الابن الذي أطمع في نيل دعواته الصالحة محمد ........
- يا بني إنك إن شاء الله مسافر سعيا في طلب الرزق وقد تجدني عند عودتك أو لا تجدني وأدعو الله العلي القدير أن يجمعنا على خير إنه سميع مجيب.
وحديثي إليك هذه المرة هو مكنون نفسي ووصيتي إليك
أوصيك يا ولدي أن تعمل في حياتك على إرضاء ربك بالتمسك بالحق والسير على الطريق القويم - وإن من دواعي سروري وراحة نفسي أنك تعرف طريق الحق وقد أنار الله بصيرتك بالتفقه في أمر الدين.
وأوصيك يا ولدي أن تكون بارا بأهلك وذويك القريب منهم والبعيد واعمل على تفريج كربة المكروب منهم وإنك لتعلم فضل ذلك عند الله.
وكن مع الناس لين الجانب حلو الحديث واعمل بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم صل من قطعك واعف عمن ظلمك وأحسن إلى من أساء إليك
- إنك لتعلم يا بني أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وإني لأرجو أن تكون أنت الولد الصالح الذي يدعو لنا إن شاء الله فاحرص على هذا الأمر وجزاؤك سيكون من عند الله.
كما أوصيك يا ولدي بقضاء ديوني عند موتي ومعرفة حقوق الناس نحوي.
وافحص أوراقي الخاصة ووف مابها وليكن للفقراء نصيب من قيمة معاشي تقدرونها حسب الفائض عن حاجتكم وقتها.
يا بني احرص على ما ينفعك واستعن بالله واعلم أن الرفيق أمر هام وتزداد أهميته في السفر فأحسن اختيار من تخالل من الناس يكون لك عونا على طاعة الله.
كن يا بني لين الجانب مع إخوتك وخاصة كبيرهم وكن لهم يكونوا لك.
يا بني لقد عشت حياتي أكن لك حبا يفوق كل أحد وإني أشعر بسعادة لما أنت عليه من الخلق وإني دائم الدعاء لك أن يوفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.
وفقك الله إلى طاعته وحسن عبادته وجعلك من الأبناء الأبرار الأخيار وأسأله تبارك وتعالى أن يبارك لك في الرزق والعمر وأن يرزقك الزوجة والذرية الصالحة النافعة إنه تعالى سميع قريب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السبت السابع من ربيع الأول 1413 هـ
الخامس من سبتمبر 1992 م
==================
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
من العبد الفقير إلى رحمة مولاه -......- إلى الابن الذي أطمع في نيل دعواته الصالحة محمد ........
- يا بني إنك إن شاء الله مسافر سعيا في طلب الرزق وقد تجدني عند عودتك أو لا تجدني وأدعو الله العلي القدير أن يجمعنا على خير إنه سميع مجيب.
وحديثي إليك هذه المرة هو مكنون نفسي ووصيتي إليك
أوصيك يا ولدي أن تعمل في حياتك على إرضاء ربك بالتمسك بالحق والسير على الطريق القويم - وإن من دواعي سروري وراحة نفسي أنك تعرف طريق الحق وقد أنار الله بصيرتك بالتفقه في أمر الدين.
وأوصيك يا ولدي أن تكون بارا بأهلك وذويك القريب منهم والبعيد واعمل على تفريج كربة المكروب منهم وإنك لتعلم فضل ذلك عند الله.
وكن مع الناس لين الجانب حلو الحديث واعمل بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم صل من قطعك واعف عمن ظلمك وأحسن إلى من أساء إليك
- إنك لتعلم يا بني أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وإني لأرجو أن تكون أنت الولد الصالح الذي يدعو لنا إن شاء الله فاحرص على هذا الأمر وجزاؤك سيكون من عند الله.
كما أوصيك يا ولدي بقضاء ديوني عند موتي ومعرفة حقوق الناس نحوي.
وافحص أوراقي الخاصة ووف مابها وليكن للفقراء نصيب من قيمة معاشي تقدرونها حسب الفائض عن حاجتكم وقتها.
يا بني احرص على ما ينفعك واستعن بالله واعلم أن الرفيق أمر هام وتزداد أهميته في السفر فأحسن اختيار من تخالل من الناس يكون لك عونا على طاعة الله.
كن يا بني لين الجانب مع إخوتك وخاصة كبيرهم وكن لهم يكونوا لك.
يا بني لقد عشت حياتي أكن لك حبا يفوق كل أحد وإني أشعر بسعادة لما أنت عليه من الخلق وإني دائم الدعاء لك أن يوفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه.
وفقك الله إلى طاعته وحسن عبادته وجعلك من الأبناء الأبرار الأخيار وأسأله تبارك وتعالى أن يبارك لك في الرزق والعمر وأن يرزقك الزوجة والذرية الصالحة النافعة إنه تعالى سميع قريب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السبت السابع من ربيع الأول 1413 هـ
الخامس من سبتمبر 1992 م