الخميس، يناير 15، 2009

الندبة

ظهرت في وجهه فسفوسة نعم هي صغيرة ولكنها تشوه مظهره ربما تنظر تلك الفتاة أول ما تقع عينيها على تلك الفسفوسة نعم سيبحث عن مرهم أو كريم لابد من علاج سريع لهذا الشيء لكن الوقت ضيق وقد اقترب موعدها
كيف يتعب هو في رسم الصورة والتدقيق في المرآة وتسوية الشارب وتلك الشعيرات التي ترسم أطلال "ذقن" ثم تأتي تلك الفسفوسة في ذلك اليوم الذي سوف يلتقيها فيه نعم لا زالت بشرته نقية إلا من تلك "البتاعة المفاجئة"
على أية حال لا زال أمامه عدة خيارات إما أن ينزل بعض خصلات من شعره لستر تلك "الفسفوسة" مع قليل من "الجيل" يفي بالغرض لكنها أيضا تضايقه
وأيضا يمكن وضع لاصق عليها بلون البشرة يااه ذلك اللاصق الكئيب إنه لون الغربيين وليس لون بشرتنا نحن
نعم نعم سيمشي بجوارها من الجهة الأخرى وسوف لا ترى تلك الفسفوسة وأيضا سيلبس ملابس ملونة تجذب الانتباه عن تلك الفسفوسة والحذاء الجديد إنه "ماركة" ورائع المظهر ولكن للأسف لونه غير مناسب لما سيلبس.
وماذا لو انتشرت تلك الفسفوسة وظهر مثلها في مناطق أخرى من وجهه ... ما أسوأ لو هاجمه حب الشباب وشوه وجهه
على أية حال لقد اقترب الموعد ولابد له من التحرك سريعا

وعلى الجانب الآخر كان أحدهم ملقى على الأرض مضرجا في دمائه وشاهد من الله يقول
"الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم"

الاثنين، يناير 05، 2009

اكتب

لماذا لا تكتب موضوعا جديدا ... أين أنت ..
نعم أين أنت ؟ ولماذا لا تكتب وكل هذه الأحداث من حولك هل أنت ميت إلكترونيا ... هل زهدت في الكلام

لماذا لاتكتب عن غزة وتلوم المتخاذلين وتلعن الظالمين... ولكني لا أرى نفسي إلا واحدا منهم قليل الحيلة عاجزا

لماذا لا تكتب عن القطيع الذي ينساق وراء نعرة القطرية المحدودة والألعاب المكشوفة والسيناريوهات "الحمضانة" من قبيل قتلوا لنا ضابطا أو جنديا ولن نسمح وحمية الجاهلية التي تبحث عن مختبأ تواري به العجز والخذلان.

إذن هذا أوان أن تكتب هذا الموضوع الذي أردت أن تكتبه منذ سنوات "العدو" وكيف يحترف الملأ نصب الأعداء لمعرفتهم لحاجة الدهماء أن يكون لهم أعداء وهم ينوعون عليهم أنواع الأعداء على مدار الساعة خشية أن يتذكروا العدو الحقيقي.

أولماذا لا تكتب عن برامج التوك شو والتي "لحست" عقول القوم وقت الرخاء لكي تستخدم وقت الشدة أبواقا مثل تلك الأبواق المستعملة المفضوحة.

أو اكتب عن الفلاسفة السبابين الذين يحترفون السباب وإسقاط كل أحد وهم يفهمون مالا يفهمه أحد من العالمين والمنظرين الذين "دوشونا" بتحليل الأمور وأصلها ومآلها ....بل اترك الرد عليهم لأصوات المدافع ودماء الأبرار....... أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون؟

أقول لكم سأكتب عن حديث الرسميين عن توافق 80 مليون على قلب رجل واحد ورأي واحد رشيد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بينما ...................

لماذا لا تكتب عن قراءاتك ومتابعتك للإعلام الغربي الذي فاحت رائحة التعتيم منه أو اكتب عن افتقاد المخدوعين بنعرة المصرية لكلمة سواء تتجانس كل آرائهم معها وكيف تخبطهم.

أو اكتب عن هؤلاء الذين استكثروا على المظلومين الدعاء وهموا بالبطش بإمامهم لأنه دعا للمظلومين ودعا على الظالمين أو حتى اكتب له نصيحة أن يدخل داخل الحائط ويدعو وسوف يسمعه السميع البصير.

أو اكتب عن نزار ريان ولكن من لا يفقهون لا يعرفون هذا الرجل ولا يحترمون إلا لمعة الدينار ومن يعرفونه فهم يعرفونه.

أقول لك اكتب عن "الرقم" اكتب عن عداد القتلى وكيف هذا الرقم عندنا وعند الملأ الأعلى وعند رب العالمين اكتب عن رقم وأرقام عندنا لا تساوي عند الله اكتب عن أرقامنا في الطوابير وأرقامنا في الهواتف وأرقامنا في البنوك وارقامنا في السيارات وأرقامنا وأرقامنا ورقم واحد يزداد به عدد الشهداء عند الله.

أو لماذا لا تكتب كعادتك عن بناء الإنسان وإتقان الأعمال ؟؟؟... هل ذلك الإنسان الذي يسقط في لحظة صريع الخيانة ويتمالأ عليه أهل الأرض حري به أن يبني لنفسه شيئا آخر يدافع به عن نفسه حري به أن يحرر هواءه الذي يتنفسه قبل أن يفكر في ما أبعد من ذلك.

أو اكتب تهنئة أو تعزية أو لوعة أو شوقا أو فرحا ... ودع من أخرج عفريتا يصرفه !!!!