دعاتنا وشيوخنا الذين
تصدروا ميدان الدعوة قبل الثورة ووثق فيهم الناس ثقة كبيرة ، ونراهم الآن
بين معتزل للمشهد وبين معاضد للظالم ، فكيف بالله نلتمس عذراً لهم في الوقت
الذي انتظرناهم في مقدمة الصفوف يقودون المسلمين ويقولون كلمة حق عند
سلطان جائر .
التوصيف الصحيح للدعاة المذكورين هو أنهم وعاظ وليسوا قادة وأنت
تعلم أن كل ميسر لما خلق له فالتميز بسبب مهارة التحصيل والبحث العلمي
والفقهي لا يقتضي بالضرورة أن يكون ذلك الشخص قائدا ميدانيا أو حركيا وهذا
ما حصل بالفعل ولعلك تعلم ان مجال الحركة للمارسة فيه دور كبير وقد ظهر ذلك
جليا في الواقع فمن كان لهم أكبر الدور هم من كانوا دوما منخرطين في
الحراك التدريجي البسيط الذي كان موجودا فيما سبق
هذا من ناحية الإمكانات
ناحية أخرى وهي ناحية الاجتهاد وتقدير المصلحة والمفسدة فما نراه هو حصيلة هذا الاجتهاد والذي يفسره البعض بأنه خيانة أو ماشابه أفسره على أنه اجتهاد - خاطيء- بناء عليه تم خيارات لا تتفق مع ما تراه أنت أو أنا وهذا لا يعني بالضرورة اسقاط هؤلاء الدعاة أو رميهم بالخيانة وأيضا لا تنتظر من شخص دورا ليس مهيئا له خلقيا
الأهم من ذلك كله من وجهة نظري ما يقف خلف هذا الاجتهاد من سلم الأولويات في ترتيب ضرورات الدين والذي حداهم إلى إعلاء ضرورة حفظ النفوس وتجنب الفوضى التي ربما تكون مظنة هتك الأعراض أو استباحة الأموال وغياب الأمن وضعوا هذا في أعلى سلم الضرورات وبالتالي صدر عنها ما ترى من اجتهادات ربما يكونون معذورين عند الله وربما لا وهذا شأنه سبحانه فلسنا قضاة أو معنا ميزان من الله نزن به
ثم إن الحكم على الأحداث في زمانها ربما يكون مختلا بسبب ما تتاثر به من غبارها.
أنت تقول كيف نلتمس لهم عذرا أقول لابد ان تقاس الأمور بالمقياس العملي هب أنك لم تلتمس لهم عذرا وأسقطتهم وشغلت نصف وقتك الذي تحارب فيه الباطل بالتهكم والهجوم على من اعتزل مجتهدا أو خائفا -حتى- فما تربح لا اعتقد أن هناك فائدة من التلاوم سوى أنك تخسر من أنصارهم ومن يحبونهم بل المنهاج السليم أن يوصف موقفهم كما ذكرت أنا بوصفين وعاظ أو باحثين مهارتهم علمية - وأصحاب اجتهاد خاطيء ومن ثم سلامة الصدر من ناحيتهم والاجتهاد في ذلك
وسأضرب مثالا د سيف عبد الفتاح في وقت معين رأى من نفسه أنه لا يستطيع العمل في تلك البيئة الملتهبة مع د مرسي وهاجمه الناس كثيرا ثم هو الآن معارض للانقلابيين وربما نتناقل أقواله ومواقفه الآن والتي هي متناسقة مع شخصيته وآرائه
لا تطلب من الناس أن يكونوا كلهم على نفس الوتيرة ونفس الأداء وإلا فقد خسرنا كثيرين ممن كان يجب أن يجنبوا مقدمة الصفوف الحركية وكانت الاستفادة العظمى منهم تكمن في التوجيه وأخذ القرار أو أيا كان وجه الاستفادة الأمثل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم
هذا من ناحية الإمكانات
ناحية أخرى وهي ناحية الاجتهاد وتقدير المصلحة والمفسدة فما نراه هو حصيلة هذا الاجتهاد والذي يفسره البعض بأنه خيانة أو ماشابه أفسره على أنه اجتهاد - خاطيء- بناء عليه تم خيارات لا تتفق مع ما تراه أنت أو أنا وهذا لا يعني بالضرورة اسقاط هؤلاء الدعاة أو رميهم بالخيانة وأيضا لا تنتظر من شخص دورا ليس مهيئا له خلقيا
الأهم من ذلك كله من وجهة نظري ما يقف خلف هذا الاجتهاد من سلم الأولويات في ترتيب ضرورات الدين والذي حداهم إلى إعلاء ضرورة حفظ النفوس وتجنب الفوضى التي ربما تكون مظنة هتك الأعراض أو استباحة الأموال وغياب الأمن وضعوا هذا في أعلى سلم الضرورات وبالتالي صدر عنها ما ترى من اجتهادات ربما يكونون معذورين عند الله وربما لا وهذا شأنه سبحانه فلسنا قضاة أو معنا ميزان من الله نزن به
ثم إن الحكم على الأحداث في زمانها ربما يكون مختلا بسبب ما تتاثر به من غبارها.
أنت تقول كيف نلتمس لهم عذرا أقول لابد ان تقاس الأمور بالمقياس العملي هب أنك لم تلتمس لهم عذرا وأسقطتهم وشغلت نصف وقتك الذي تحارب فيه الباطل بالتهكم والهجوم على من اعتزل مجتهدا أو خائفا -حتى- فما تربح لا اعتقد أن هناك فائدة من التلاوم سوى أنك تخسر من أنصارهم ومن يحبونهم بل المنهاج السليم أن يوصف موقفهم كما ذكرت أنا بوصفين وعاظ أو باحثين مهارتهم علمية - وأصحاب اجتهاد خاطيء ومن ثم سلامة الصدر من ناحيتهم والاجتهاد في ذلك
وسأضرب مثالا د سيف عبد الفتاح في وقت معين رأى من نفسه أنه لا يستطيع العمل في تلك البيئة الملتهبة مع د مرسي وهاجمه الناس كثيرا ثم هو الآن معارض للانقلابيين وربما نتناقل أقواله ومواقفه الآن والتي هي متناسقة مع شخصيته وآرائه
لا تطلب من الناس أن يكونوا كلهم على نفس الوتيرة ونفس الأداء وإلا فقد خسرنا كثيرين ممن كان يجب أن يجنبوا مقدمة الصفوف الحركية وكانت الاستفادة العظمى منهم تكمن في التوجيه وأخذ القرار أو أيا كان وجه الاستفادة الأمثل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم