مصراوي

أنا وطني أحب مصر أحب شعبها أحب اسمها أحب لها الخير أحبها أحبها ينبض قلبي عندما أقرأ اسمها أو اسم أحد أبنائها وسط مقال أو في أي موقع أحزن لحزنها أفرح لرخائها وأمنها.

اخترت كليتي -ورفضت غيرها- لأجلها.

وعندما زلزلت ولست فيها بكيت لأجلها وتناوبنتي الهموم.
عدت من أسفاري لأجل أن أعيشها بواقعها وحلوها ومرها بينما الأصدقاء يقولون "يابني اعقل"
كنت أدعو الله أن ينخفض سعر الدولار وعندي دولارات

عندما استمر تنفيذ كوبري معطلا طريقا حيويا سنوات كنت مهموما رغم أني لم أمر عليه إلا قليلا وأقول لنفسي أمن بلدي القومي معرض للخطر وأحزن كلما رأيته وتتكدر نفسي.
أنحاز إلى المساكين والمرضى والزمنى وأهتم للغلاء وقلة الأقوات والظلم والرشوة والأمراض .

أعمل لتخفيف معاناة أهلها أحارب الإهدار وأتتبعه وأهتم لمواردها وأبحث عنه وأفرح عندما أصلح شيئا كان مصيره المهملات أوفر الورقة ونصف الورقة وربع الورقة لأجلها.

أنصح لعل الله يتقبل ولعل الآذان تفتح والقلوب تعي .

أكره الخلاف وتشتت الجهود وسفاسف الأمور.

لا أذكر أني جلست خاليا منذ عشرين سنة حتى أثناء طعامي أشغل نفسي بشيء آخر ولها من ذلك نصيب.

عيني على مستقبلها وعيني على ماضيها وعيني على حاضرها وما يعاني وكيف يصلح بإذن الله ثم بجهد المخلصين.
عيني على حدودها وما أبعد من حدودها وما يحاك لأجلها عيني على أسعار سلعها ومخزونها منه.

أحيانا أمشي وحدي في شوارعها وأقول لنفسي تصور نفسك مسئولا عن النائمين ماذا تستطيع أن تعمل لصالحهم.
وكم سجدت لله سجود التلاوة على أرض شوارعها.

أحلم أن يتفرع عني من يرفعون شأنها ويحبونها ويستمر عملي بعد موتي .

عمري ما تجاوزت إشارة مرور في شوارعها عمري .ما صدرت مخالفة مرور بحقي .عمري ما أعقت سيارة إسعاف عمري ما رميت منديلا على أرضها
عمري وعمري....

بالرغم من ذلك عمري ما هتفت تحيا مصر عمري ما وقفت تحية للعلم عمري ما رسمت علمها لم أتعمد ذلك ولكنه لم يحدث
عمري ما شجعت منتخبها الكروي ولا غيره عمري ما أشعلت بيروسول في حبها بل أفكر مليا قبل أن أرشه على الذباب .


صلاتنا ونسكنا ومحيانا ومماتنا لله رب العالمين ولعل الله يمن عليها ببركة طاعة الطائعين ويصلح أحوالها ولا يؤاخذنا بما دون ذلك.


ياكش تعمر