تأملت كثيرا في حياتي وحياة الناس فوجدت لحظات في حياتنا تكون فاصلة ولها ما بعدها هذه اللحظات ليست كغيرها من اللحظات لا أقول إنها نقاط تحول في حياة الإنسان بل هي المفتاح لنقاط التحول ولا يكون الإنسان حينها يعرف تماما أنها سوف تكون نقطة تحول ربما ولكن المتعقل يراها عيانا أنها سوف تفتح بابا مغلقا ربما باب خير أو باب شر
ولكن المشاهد في تلك الأحوال أنها تكون ككرة الثلج المنحدرة أو قل كرة النار أحيانا كثيرة
وكما نعلم فإن كل شر أو كل خير تكون له مرة أولى ..
ما أريد الإلحاح عليه أنه في تلك المرة الأولى لكل فعل فإنك تحتاج إلى مزيد من التركيز والتوقف هل هذه اللحظة هي من تلك اللحظات التي يكون لها ما بعدها أو قل يتبعها ما بعدها حينها ستحتاج إلى قدر كبير من التركيز لأنك سوف تكون أمام باب سوف تفتحه وتدخله ولن تستطيع إغلاقه أو الرجوع فسل نفسك هل فعلا أنت تريد أن تسلك ذلك الباب ومابعده.
إذا تأملت أمثال تلك اللحظات في حياتك أو حياة من حولك فربما تذكرت بعضها تتمنى لو لم تفتح ذلك الباب.. وربما أصابك الحزن وإذا حدث ذلك فاعلم أن لحظة الحزن -أو سمها ندما- هذه هي فرصتك التي ربما تعيدك إلى ما قبل دخولك ذلك الباب فاستمسك بها ولا تفوتها.
وإذا نظرت إلى من حولك ستراهم يفتحون أبوابا بالليل والنهار وسترى بعضهم محصورا لا يستطيع الخروج وعندها استصحب مع حمدك لله حذرا من مثل لحظته الفاصلة التي كانت تفصل بينه وبين فتح ذلك الباب.
وإذا نظرت لمستقبلك فسترى أن أمامك كثيرا من تلك اللحظات لابد أن تستعد لها باستقراء الخيارات والاحتمالات وحسن الاختيار المسبق وآخرها بل وأهمها لحظة الموت.
وقل لنفسك قبل كل باب ترى أن مابعده شر:
لا تفتحيه مهما كان الداعي من فضول كبيرا ليس فتح ذلك الباب حدثا عابرا يمر وننساه بل ان نفتحه نلجه وقد -بل وسوف- لا نستطيع الخروج
لا تفتحيه فإن وراءه ألف باب وباب مثله وشر منه.
سنجلس هناك نتمنى لو لم نفتحه وتقولين لم يخبرون فها أنا ذا أحذرك فلا تفتحيه
لا تفتحيه فإن خلفه كلاليب تخطف الافئدة من مكانها ولا تردها بغير نزيف بل ربما لا تردها
تحسسي السمع جيدا فسوف تسمعين آهات المسجونين خلفه وترين آثار أقدام الفارين وسترين أنهم لم يخرجوا بالحال التي دخلوا بها
لا تفتحيه مهما كنت لا تجدين بابا غيره فالموت خارجه ليس كالموت داخله
لا تفتحيه بل اجهدي ان تغلقيه على غيرك ممن تحيروا في قرار الدخول.
وفي الحديث الصحيح عن النواس بن سمعان رضي الله عنه:
ضرب الله تعالى مثلا صراطا مستقيما ، وعلى جنبتي الصراط سوران ، فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس ! ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعوجوا ، وداع يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال : ويحك لا تفتحه ، فإنك إن تفتحه تلجه ، فالصراط الإسلام ، والسوران حدود الله ، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم
ولكن المشاهد في تلك الأحوال أنها تكون ككرة الثلج المنحدرة أو قل كرة النار أحيانا كثيرة
وكما نعلم فإن كل شر أو كل خير تكون له مرة أولى ..
ما أريد الإلحاح عليه أنه في تلك المرة الأولى لكل فعل فإنك تحتاج إلى مزيد من التركيز والتوقف هل هذه اللحظة هي من تلك اللحظات التي يكون لها ما بعدها أو قل يتبعها ما بعدها حينها ستحتاج إلى قدر كبير من التركيز لأنك سوف تكون أمام باب سوف تفتحه وتدخله ولن تستطيع إغلاقه أو الرجوع فسل نفسك هل فعلا أنت تريد أن تسلك ذلك الباب ومابعده.
إذا تأملت أمثال تلك اللحظات في حياتك أو حياة من حولك فربما تذكرت بعضها تتمنى لو لم تفتح ذلك الباب.. وربما أصابك الحزن وإذا حدث ذلك فاعلم أن لحظة الحزن -أو سمها ندما- هذه هي فرصتك التي ربما تعيدك إلى ما قبل دخولك ذلك الباب فاستمسك بها ولا تفوتها.
وإذا نظرت إلى من حولك ستراهم يفتحون أبوابا بالليل والنهار وسترى بعضهم محصورا لا يستطيع الخروج وعندها استصحب مع حمدك لله حذرا من مثل لحظته الفاصلة التي كانت تفصل بينه وبين فتح ذلك الباب.
وإذا نظرت لمستقبلك فسترى أن أمامك كثيرا من تلك اللحظات لابد أن تستعد لها باستقراء الخيارات والاحتمالات وحسن الاختيار المسبق وآخرها بل وأهمها لحظة الموت.
وقل لنفسك قبل كل باب ترى أن مابعده شر:
لا تفتحيه مهما كان الداعي من فضول كبيرا ليس فتح ذلك الباب حدثا عابرا يمر وننساه بل ان نفتحه نلجه وقد -بل وسوف- لا نستطيع الخروج
لا تفتحيه فإن وراءه ألف باب وباب مثله وشر منه.
سنجلس هناك نتمنى لو لم نفتحه وتقولين لم يخبرون فها أنا ذا أحذرك فلا تفتحيه
لا تفتحيه فإن خلفه كلاليب تخطف الافئدة من مكانها ولا تردها بغير نزيف بل ربما لا تردها
تحسسي السمع جيدا فسوف تسمعين آهات المسجونين خلفه وترين آثار أقدام الفارين وسترين أنهم لم يخرجوا بالحال التي دخلوا بها
لا تفتحيه مهما كنت لا تجدين بابا غيره فالموت خارجه ليس كالموت داخله
لا تفتحيه بل اجهدي ان تغلقيه على غيرك ممن تحيروا في قرار الدخول.
وفي الحديث الصحيح عن النواس بن سمعان رضي الله عنه:
ضرب الله تعالى مثلا صراطا مستقيما ، وعلى جنبتي الصراط سوران ، فيهما أبواب مفتحة ، وعلى الأبواب ستور مرخاة ، وعلى باب الصراط داع يقول : يا أيها الناس ! ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعوجوا ، وداع يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال : ويحك لا تفتحه ، فإنك إن تفتحه تلجه ، فالصراط الإسلام ، والسوران حدود الله ، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله ، والداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم
هناك 9 تعليقات:
أعظم نصيحة فى الزمن دا هى دى مش أى حاجة ندوس فيها نركز ونفتقر لربنا ان ميضلناش "أعوذ بعزتك أن تضلنى أنت الحى الذى لا يموت والجن والإنس يموتون"
لايك جداً ، انا نشرتها على تويتر
فى موضوع لى
من هنا بعنوان لحظات لاتعوض تكلمت عن لحظات نتمنى أن تتكرر ولحظات أخرى نندم عليها قد يكون هناك تقارب وتشابه وتكامل بين الموضوعين..
فهناك أبواب لايجب ألا نفتحها حتى لاندخل فى عالم لانستطيع أن نخرج منه ويجب ان نتحسس ماوراء الأبواب حتى نجد الجيد منها وما خلفه خير فنفتحه...
بارك الله فيك
أذكر أول مرة سمعت فيها هذا الحديث في شريط بعنوان الامثال في القرآن و السنة للشيخ أبي إسحاق الحويني ,
و لم أنس هذه الجملة مذ سمعته :
"ويحك لا تفتحه ، فإنك إن تفتحه تلجه"
لأني جربتها مرارا و تكرارا ,
ما من مرة فتحت على نفسي باب معصية سواء لشهوة او حتى لفضول إلا و دخلت و تمرغت في وحلها مرارا و تكراراً
فعلا صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ,
جزاك الله خيرا اخي الكريم
والنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم
ليس امر الفطام سهل
السلام عليكم
ياريت تشرحلي الحزء دة لو سمحت
فإنك تحتاج إلى مزيد من التركيز والتوقف هل هذه اللحظة هي من تلك اللحظات التي يكون لها ما بعدها أو قل يتبعها ما بعدها حينها ستحتاج إلى قدر كبير من التركيز لأنك سوف تكون أمام باب سوف تفتحه وتدخله ولن تستطيع إغلاقه أو الرجوع فسل نفسك هل فعلا أنت تريد أن تسلك ذلك الباب ومابعده.
أخي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك
أقصد بذلك الكلام أن الانسان يركز في المواقف التي يتعرض لها في حياته وخاصة تلك التي تكون اول مرة يتعرض لها
سأضرب لك مثالا بسيطا
لو دعيت إلى تناول مخدر مثلا فبالتأكيد أن حياتك بعد تناول أول مرة مخدر ليست كحياتك قبلها وليس هذا الحدث رغم أنه ربما لا يستغرق بتأثيراته وأثره يوما أو بعض يوم ولكن هذا الحدث في حياة الأشخاص الذين وقعوا فيه كان هو الحدث المتحكم في حياتهم كلها بل وحياة من حولهم
ربما يكون هذا الحدث العابر في حفل أو عرس هو أول لحظة تفتح على الانسان أبواب جهنم
لو فرضنا أن الانسان رك جيدا في تلك اللحظة وسأل نفسه أنت تريد أن تكون ذلك الشخص وعلم جيدا أن الأمر ليس حدثا عابرا
لأن مدخل كبير للشيطان أن يقنع الإنسان أن هذه اللحظة عابرة وسوف يتوب بعدها ولكن لا يوجد شيء خطوة واحدة ليس لها ما بعدها سوى شراء كيس مناديل مثلا أو وجبة في مطعم ربما لا تعود إليه
ولكن حياتنا مليئة بكثير من نقاط التحول تحتاج أن يتفكر الإنسان جيدا ويعلم أولا أن هذه نقطة تحول
مثلا مشاهدة الإنسان للصور الإباحية نقطة تحول في حياته
السفر نقطة تحول ربما تكون إيجابية أو سلبية وهكذا
فالمطلوب مراقبة نقاط التحول أولا
وثانيا التوقف عندها وتقرير هل تريد ذلك التحول ليس هو فقط بل وتوابعه في الدنيا والآخرة والله المستعان
جزاكم الله خيرا
جوزيت خيرا على البوست الجميل ده
ربنا يسبل ستره علينا فى الدنيا و اﻵخره
Hello, my friend! How are you?
have a nice year 2011!
إرسال تعليق