أكتب هذا المقال للمحاولة للإسهام في تنشيط حركة القراءة وبالأخص القراءة الإلكترونية
أزمة قراءة
تشير الكثير من التقارير والإحصائيات على تدني نسبة القراءة في العالم العربي ولن أخوض في إثبات وجود تلك الظاهرة بالأرقام فكلنا نعي جيدا ذلك الواقع
ولكن على سبيل المثال يوضح تقرير اليونسكو الذي يعتبر مؤشرا على القراءة
أن نصيب كل مليون عربي من الكتب لا يتجاوز ثلاثين كتاباً، مقابل 584 لكل مليون أوروبي، و212 لكل مليون أمريكي. وورد في تقرير التنمية البشرية الأخير أن أعداد النسخ المطبوعة من الكتاب العربي في المعدل العام بين ألف الى ثلاثة آلاف، بينما يبلغ عدد النسخ المطبوعة للكتاب في أوروبا وأمريكا عشرات الآلاف. هذا الواقع لم يتغير بشكل ملموس في العام 2010.
المصدر
كما يمكن قراءة بعض الأرقام من هنا وأترك لكم المقارنة
إذن لدينا أزمة قراءة نعرفها جيدا والأرقام تؤيدها فالإنكار لن يفيد
تشير المؤشرات والعادات المتواترة لدى الغربيين باستغلال كثير من أوقات الفجوات بل والتنزه والراحة في القراءة وهذا يظهر أيضا في الاستعداد الدائم بوسيلة للقراءة في أوقات التنقل أو التنزه أو الانتظار
في حلقات توم وجيري دائما تجد أحد الخصمين يريد أن يخطط لشيء أو فورا تجده يبحث في كتاب عن تلك المعلومة وهذا حتى وإن لم يكن واقعا إلا أنه مصدر برمجة للواقع
هذا الواقع وهذا الإدمان لديهم شيء مبهر حيث يتوفر كتب في شتى المواضيع مهما صغرت وهو محرك لصناعة التأليف وصناعة النشر وصناعة البرمجيات المساعدة وصناعة أجهزة القراءة
تكلمت سابقا عن استغلال الوقت وتنظيمه ومشكلة التسويف وأكدت نقطتين أولا لابد علينا استغلال أوقات الفجوات البسيطة التي لا يستفاد منها وهي كثيرة وأن نكون مستعدين دوما بأشياء لاستغلال ذلك الوقت البسيط والنقطة الثانية وهي هامة جدا أننا نحتاج إلى تخصيص أوقات للأنشطة المترابطة وأن تكون تلك الكتلة الزمنية كافية لكي تبني وتثمر وهذين التنبيهين ينطبقان على القراءة بشكل كبير
ولكن هل أنت فعلا تحتاج إلى القراءة؟
الإجابة ولاشك نعم فأنت تحتاج :
1- أن تقرأ عن دينك وتعرفه وتتعلم فروض هذا الدين والتي لا يصح فعلها إلا بشكل يستند إلى العلم وتحتاج أن تقرأ القرآن ويكون لك ورد منه كتاب أرسله رب العالمين إليك بشيرا ونذيرا ولك بكل حرف عشر حسنات تحتاج إلى تهذيب نفسك وأخلاقك
2- تحتاج إلى تنمية معارفك في مجال تخصصك أيا كان وأنت تصل بالقراءة إلى خلاصة علم الآخرين وتجاربهم في وقت بسيط ولتنمو في مجال عملك فأنت تحتاج للمطالعة لكل ما هو جديد في مجالك أيا كان.
3- تحتاج أيضا للقراءةات الأدبية التي تهذب الطباع وتقدح الخيال وتزيد الحصيلة اللغوية وتنمي القدرة على التعبير
وأنت تجني العديد من الفوائد من القراءة
مثل تقليل التوتر وزيادة الهدوء فأنت تجلس ساكنا -في الغالب- لتقرأ وهذا يعطيك تحكما في النفس
وزيادة المعرفة ورفع مستوى الذكاء والقدرة التحليلية
وتحسنا في نظرتك الذاتية وثقتك بنفسك ومعرفة أيضا واقعية بما تحتاجه أكثر من العلوم
وزيادة القدرة على الكتابة والتعبير
وزيادة القدرة على التركيز بل ومقاومة الملل
كما أنك تجني خلاصات معارف الآخرين في وقت لا يقارن بوقت جمعها وتطلع أيضا على الثقافات والحضارات التي لم ترها وربما لن تراها.
ذكرت دراسة عن تاثير القراءة على العقل أن القراءة تجعل الإنسان أكثر ذكاء وأكثر تركيزا حتى مع تقدم السن
يتبع... في الجزء القادم إن شاء الله أتكلم عن وسائط ووسائل القراءة ومزايا وعيوب كل وسيلة
رابط الجزء الثاني
Http://ctybrd.blogspot.com/2012/01/2.html
حتى ذلك الحين أرجو قراءة هذا المقال القراءة منهج حياة للدكتور راغب السرجاني
أزمة قراءة
تشير الكثير من التقارير والإحصائيات على تدني نسبة القراءة في العالم العربي ولن أخوض في إثبات وجود تلك الظاهرة بالأرقام فكلنا نعي جيدا ذلك الواقع
ولكن على سبيل المثال يوضح تقرير اليونسكو الذي يعتبر مؤشرا على القراءة
أن نصيب كل مليون عربي من الكتب لا يتجاوز ثلاثين كتاباً، مقابل 584 لكل مليون أوروبي، و212 لكل مليون أمريكي. وورد في تقرير التنمية البشرية الأخير أن أعداد النسخ المطبوعة من الكتاب العربي في المعدل العام بين ألف الى ثلاثة آلاف، بينما يبلغ عدد النسخ المطبوعة للكتاب في أوروبا وأمريكا عشرات الآلاف. هذا الواقع لم يتغير بشكل ملموس في العام 2010.
المصدر
كما يمكن قراءة بعض الأرقام من هنا وأترك لكم المقارنة
إذن لدينا أزمة قراءة نعرفها جيدا والأرقام تؤيدها فالإنكار لن يفيد
تشير المؤشرات والعادات المتواترة لدى الغربيين باستغلال كثير من أوقات الفجوات بل والتنزه والراحة في القراءة وهذا يظهر أيضا في الاستعداد الدائم بوسيلة للقراءة في أوقات التنقل أو التنزه أو الانتظار
في حلقات توم وجيري دائما تجد أحد الخصمين يريد أن يخطط لشيء أو فورا تجده يبحث في كتاب عن تلك المعلومة وهذا حتى وإن لم يكن واقعا إلا أنه مصدر برمجة للواقع
هذا الواقع وهذا الإدمان لديهم شيء مبهر حيث يتوفر كتب في شتى المواضيع مهما صغرت وهو محرك لصناعة التأليف وصناعة النشر وصناعة البرمجيات المساعدة وصناعة أجهزة القراءة
تكلمت سابقا عن استغلال الوقت وتنظيمه ومشكلة التسويف وأكدت نقطتين أولا لابد علينا استغلال أوقات الفجوات البسيطة التي لا يستفاد منها وهي كثيرة وأن نكون مستعدين دوما بأشياء لاستغلال ذلك الوقت البسيط والنقطة الثانية وهي هامة جدا أننا نحتاج إلى تخصيص أوقات للأنشطة المترابطة وأن تكون تلك الكتلة الزمنية كافية لكي تبني وتثمر وهذين التنبيهين ينطبقان على القراءة بشكل كبير
ولكن هل أنت فعلا تحتاج إلى القراءة؟
الإجابة ولاشك نعم فأنت تحتاج :
1- أن تقرأ عن دينك وتعرفه وتتعلم فروض هذا الدين والتي لا يصح فعلها إلا بشكل يستند إلى العلم وتحتاج أن تقرأ القرآن ويكون لك ورد منه كتاب أرسله رب العالمين إليك بشيرا ونذيرا ولك بكل حرف عشر حسنات تحتاج إلى تهذيب نفسك وأخلاقك
2- تحتاج إلى تنمية معارفك في مجال تخصصك أيا كان وأنت تصل بالقراءة إلى خلاصة علم الآخرين وتجاربهم في وقت بسيط ولتنمو في مجال عملك فأنت تحتاج للمطالعة لكل ما هو جديد في مجالك أيا كان.
3- تحتاج أيضا للقراءةات الأدبية التي تهذب الطباع وتقدح الخيال وتزيد الحصيلة اللغوية وتنمي القدرة على التعبير
وأنت تجني العديد من الفوائد من القراءة
مثل تقليل التوتر وزيادة الهدوء فأنت تجلس ساكنا -في الغالب- لتقرأ وهذا يعطيك تحكما في النفس
وزيادة المعرفة ورفع مستوى الذكاء والقدرة التحليلية
وتحسنا في نظرتك الذاتية وثقتك بنفسك ومعرفة أيضا واقعية بما تحتاجه أكثر من العلوم
وزيادة القدرة على الكتابة والتعبير
وزيادة القدرة على التركيز بل ومقاومة الملل
كما أنك تجني خلاصات معارف الآخرين في وقت لا يقارن بوقت جمعها وتطلع أيضا على الثقافات والحضارات التي لم ترها وربما لن تراها.
ذكرت دراسة عن تاثير القراءة على العقل أن القراءة تجعل الإنسان أكثر ذكاء وأكثر تركيزا حتى مع تقدم السن
يتبع... في الجزء القادم إن شاء الله أتكلم عن وسائط ووسائل القراءة ومزايا وعيوب كل وسيلة
رابط الجزء الثاني
Http://ctybrd.blogspot.com/2012/01/2.html
حتى ذلك الحين أرجو قراءة هذا المقال القراءة منهج حياة للدكتور راغب السرجاني
هناك 8 تعليقات:
أديني قريت أهه
عن نفسي كنت مصدقة كلامك وانا صغيرة وكنت أقرأ مكاتب كاملة حتى أفقت على المصيبة الكبرى أن القارئ في مصر وحيد ومذموم لأنه من كوكب تاني ولا يستسيغ من حلوه حتى لغته العربية التي تبتعد عن لغة الشارع التافهة المتدنية
لذا اقلعت عن تلك العادة الذميمة لأنها تورث الاكتئاب والاحباط المزمن
ولو أني كما أفعل الآن تنتابني بعض النكسات وأعود فأقرا لبعض الوقت
القراءة في العالم العربي مضرة للأسباب الاتي ذكرتها من زيادة الخبرات والذكاء وما الى ذلك وأنصح كل من أعرف بالبعد عنها
تحياتي
لي مقولة شهيرة أسوقها للسادة المعندسين الزملاء وهي: المهندس المصري لا يقرا ولا يكتب
:-)))
المهم
إليك الإحصائية المصرية من واقع عملي حينا مع دار دون
عدد الكتب الصادرة في العالم العربي 9000 كتاب سنويا بمعدل 750 كتاب في الشهر الواحد
يوجد بمصر 98 دار نشر والمعروف منها 15 فقط
ويوجد بمصر 2176 مكتية لا يعرف منها سوى 300 فقط
أما المؤلفين فهم 3000 مؤلف والمعروف منهم 200 فقط
اتفق معك يااخت LG فأنا كنت مدمن قراءة في صغري، وكانت لي خالة مثقفة تنصحني قائلة "ماتقراش كتير أحسن تنفصل عن المجتمع"، لم آخذ كلها بجد نظرا لشغفي بالقراءة، وفي النهاية وجدت نفسي وقد انفصلت بالفعل عن المجتمع ولم يعد يعجبني العجب ولاالصيام في رجب، لكن بصراحة لابديل عن القراءة، لأن المصادر الاخرى للمعرفة في مصر ستؤدي الى نتائج اخرى كارثية أسوأ بكثير، والله أعلم ...
أخى الفاضل الكريم : محمد شلبى
بارك الله فيك وأعزك
وأشكطرلك هذا الطرح الطيب والقيم
وإن شاء الله نكون من المتابعين
تقبل أخى خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
ــــــــــــ
أخى تسمح لى بنقل المقال فى منتدى : المدونون العرب
وطبعاً باسمك وبرابط إلى مدونتك
فى انتظار ردك
أستاذنا محمد الجرايحي
تفضل وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك وأعزك
لقدتم النشر أخى الكريم على هذا الرابط
http://bloggers.rigala.net/t909-topic#4011
وإن شاء الله متابع معك
بارك الله فيك وأعزك
وتقبل خالص تقديرى واحترامى
جزاكم الله كل خير
استاذنا الفاضل فكم تتحفنا دائما بكتاباتك القيمة..
وكما قال د عائض القرنى..العرب بلايقرأون وغدا سوف يندمون!!..
لقد وجدت أن كثير من عباقرة العالم بشرقه وغربه كانت هوايتهم الاساسية هى القراءة..القراءة التى تفتح أذهاننا وأعيننا على الكثير من العلوم والخبرات والأراء التى قد نحتاجها لتكوين فكرنا وثقفاتنا..
إرسال تعليق