مرتبط : الحكماء 1
إن تمسك الحكماء على الدوام بالصفات المثالية وتمثل القدوة ومحاولة إصلاح النفس ومراقبتها دائما هو ضرورة من ضروريات أن يستمر دورهم وأن تتحقق الفائدة منه وهذا الجهد ليس جهدا لحظيا بل هو مراقبة دائمة والمواقف التي تظهر فيها هذه المثالية وهي تلك المواقف التي يكون وازع المخالفة فيها شديدا وقلة المعين وانعدام الجزاء أو الشكور الدنيوي ومنازعة المصالح ودواعي النفس الأمارة.
هذه المواقف وتراكمها هو ما يقنع من يستعصون على الاقتناع بموانع التعميم أو سابق التجارب السيئة وخاصة مع استمرارية هذه المثالية وعدم خدشها والتناسق في التصرفات والأخلاق والمنطلقات.
إن أعين المراقبين -وأعني بهم من يبتغون الإنصاف أو يبحثون عن الحق - في كثير من الأحيان تكون مجهزة مسبقا للبحث عن الأهداف الخفية من وراء التصرفات وتبرير الدوافع بالمصالح وكثيرا يصعب عليهم تصديق مثالية التصرفات.
بل كثيرا ما يكون لديهم ممانعة داخلية للتصديق بوجود المثالية ورغبة في إثبات صحة اعتقادهم بعدم وجودها وذلك لأسباب عديدة فاستمرارية هذه المثالية والصبر على توابعها وانعدام الجزاء -كل ذلك مع حسن القصد- يكفل وصول هذه الرسالة في كثير من الأحيان.
ولا تنس أيضا أن كثيرا ممن ينتسبون ظاهرا إلى الحكمة والتعقل, كثيرا منهم قد أساء إلى الحكمة والتعقل بتصرفات خرقاء أو تغليب مصلحة شخصية آنية أو تبرير ملتوي أو اتباع نوازع النفس بشكل عام ونسيان المهمة.
فأمامك طريق طويل لإزالة رواسب تصرفاتهم ومقاومة الفكرة المسبقة والرفض الذاتي لفكرة المثالية.
فحين تسقط فإن سقطتك ستجد ألف عين تنتظرها وستجني هذه السقطة على المباديء شئت أم أبيت وستجد سقطتك مكانا محفوظا وذكرا دائما عند كل راغب في السقوط .
فالحكماء أعداء السقطات ليس هذا فقط فهم أعداء أيضا لعلامات الاستفهام.
إن من أكثر الأوقات التي تحدث فيها هذه السقطات هي حين تسير الأمور في اتجاه اللجاج والجدل بدلا من التركيز على الأهداف حينها وحين تفقد الخيط وتتماشى مع هذه الهيشات فسوف تجد نفسك لا محالة تجهل فوق جهل الجاهلين.
ولذلك فأنت تحتاج كثيرا إلى الرؤية من بعيد والجلوس مع النفس وصفاء الذهن وإعادة تقييم المواقف وافتراض المسالك والحذر من أن تتكلم إلا كما تريد وحين تريد.
============
وعلى قدر أهمية رسالتهم في الحياة تنبع أهمية استمراريتها. فهم يهمهم أن تستمر هذه الرسالة وتكبر وتتحقق أهدافها بيدهم أو بيد غيرهم. فهم يصنعون من المحيطين بهم قادة وحكماء وهذا هدف تربوي من لوازم كون الحكماء ربانيين. ليس أحد من هؤلاء الحكماء محبا لأن يكون هو الرجل المفتاح الذي تناط به كل الأدوار ويلجأ إليه الجميع ولكنه يفرح عندما يطمئن على استمرار هذه الرسالة.
ولكنه أيضا يتخير أين يضع هذه الثقة وهذا التفويض وكما أن من صفاتهم أنهم يعرفون المزايا والعيوب للأشخاص فإنهم يعرفون من هو ميسر لهذا القدر ويرشدونهم إلى استكمال جوانب الشمولية. ويلزم مع ذلك قدر كبير من الرقابة في البداية ليرى أين يقع القصور حتى تحصل الثقة بقدرتهم.
إن تمسك الحكماء على الدوام بالصفات المثالية وتمثل القدوة ومحاولة إصلاح النفس ومراقبتها دائما هو ضرورة من ضروريات أن يستمر دورهم وأن تتحقق الفائدة منه وهذا الجهد ليس جهدا لحظيا بل هو مراقبة دائمة والمواقف التي تظهر فيها هذه المثالية وهي تلك المواقف التي يكون وازع المخالفة فيها شديدا وقلة المعين وانعدام الجزاء أو الشكور الدنيوي ومنازعة المصالح ودواعي النفس الأمارة.
هذه المواقف وتراكمها هو ما يقنع من يستعصون على الاقتناع بموانع التعميم أو سابق التجارب السيئة وخاصة مع استمرارية هذه المثالية وعدم خدشها والتناسق في التصرفات والأخلاق والمنطلقات.
إن أعين المراقبين -وأعني بهم من يبتغون الإنصاف أو يبحثون عن الحق - في كثير من الأحيان تكون مجهزة مسبقا للبحث عن الأهداف الخفية من وراء التصرفات وتبرير الدوافع بالمصالح وكثيرا يصعب عليهم تصديق مثالية التصرفات.
بل كثيرا ما يكون لديهم ممانعة داخلية للتصديق بوجود المثالية ورغبة في إثبات صحة اعتقادهم بعدم وجودها وذلك لأسباب عديدة فاستمرارية هذه المثالية والصبر على توابعها وانعدام الجزاء -كل ذلك مع حسن القصد- يكفل وصول هذه الرسالة في كثير من الأحيان.
ولا تنس أيضا أن كثيرا ممن ينتسبون ظاهرا إلى الحكمة والتعقل, كثيرا منهم قد أساء إلى الحكمة والتعقل بتصرفات خرقاء أو تغليب مصلحة شخصية آنية أو تبرير ملتوي أو اتباع نوازع النفس بشكل عام ونسيان المهمة.
فأمامك طريق طويل لإزالة رواسب تصرفاتهم ومقاومة الفكرة المسبقة والرفض الذاتي لفكرة المثالية.
فحين تسقط فإن سقطتك ستجد ألف عين تنتظرها وستجني هذه السقطة على المباديء شئت أم أبيت وستجد سقطتك مكانا محفوظا وذكرا دائما عند كل راغب في السقوط .
فالحكماء أعداء السقطات ليس هذا فقط فهم أعداء أيضا لعلامات الاستفهام.
إن من أكثر الأوقات التي تحدث فيها هذه السقطات هي حين تسير الأمور في اتجاه اللجاج والجدل بدلا من التركيز على الأهداف حينها وحين تفقد الخيط وتتماشى مع هذه الهيشات فسوف تجد نفسك لا محالة تجهل فوق جهل الجاهلين.
ولذلك فأنت تحتاج كثيرا إلى الرؤية من بعيد والجلوس مع النفس وصفاء الذهن وإعادة تقييم المواقف وافتراض المسالك والحذر من أن تتكلم إلا كما تريد وحين تريد.
============
وعلى قدر أهمية رسالتهم في الحياة تنبع أهمية استمراريتها. فهم يهمهم أن تستمر هذه الرسالة وتكبر وتتحقق أهدافها بيدهم أو بيد غيرهم. فهم يصنعون من المحيطين بهم قادة وحكماء وهذا هدف تربوي من لوازم كون الحكماء ربانيين. ليس أحد من هؤلاء الحكماء محبا لأن يكون هو الرجل المفتاح الذي تناط به كل الأدوار ويلجأ إليه الجميع ولكنه يفرح عندما يطمئن على استمرار هذه الرسالة.
ولكنه أيضا يتخير أين يضع هذه الثقة وهذا التفويض وكما أن من صفاتهم أنهم يعرفون المزايا والعيوب للأشخاص فإنهم يعرفون من هو ميسر لهذا القدر ويرشدونهم إلى استكمال جوانب الشمولية. ويلزم مع ذلك قدر كبير من الرقابة في البداية ليرى أين يقع القصور حتى تحصل الثقة بقدرتهم.
هناك 34 تعليقًا:
اول تعليق كدة انا حسة يومي بدا ببداية مبشرة..
طيب يا والدي هل الحكماء دول
معصومين من الخطأ
هل ينفع ان الواحد يكون حكيم علي طول
ومايكونش فية هفوات؟؟
بصراحة الله يكون في عونهم
لان الف عين وعين ومنتظرة الهفوة دي
وربنا يجعلنا من الحكاء
تحياتي
هم فى النهايه بشر وعلى متبعيهم ومريديهم الا يغفلوا عن هذا
أما الرساله وما يحيط بها من مصاعب فهذه ضريبه ان خلقهم الله من ذوى الهمم وفى هذا امتحانهم
جزاكم الله خيرا يا هندسة
حكماء ..حكماء .يعنى شم هزار ..!!
(::
(::
أخى الفاضل الكريم : أبو يحيى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايوجد إنسان يختار لنفسه السير فى طريق الحكمة ..إنما الله سبحانه هو الذى يختارهم لهذه المهمة الجليلة .. ولذلك نجدهم أناس أصحاب عزيمة وإرادة لاتلين ..
ومع ذلك هم بشر قد تكون لهم كبوات ولكنها فى حالات نادرة وقد تكون ابتلاءً واختباراً من المولى عز وجل ..
ولكن للأسف هناك من يجلس لهم على الطريق يتصيد الأخطاء ويضخمها
لذلك فهى مهمة صعبة تحتاج للأصحاب الهمم
أخى أشكرلك هذا الطرح الطيب والقيم
وبارك الله فيك وأعزك
وأسأل الله العلى القدير أن يثبتك على الطريق القويم ويسدد خطاك
أخوك
محمد
السلام عليكم
جعلنا الله من الحكماء
اعتقد ان مشكلة المثالية والتقلد بها ومحاولة اقناع الناس بوجودها امر صعب
لانك بالتاكيد تعرف اننا بشر نخطئ ونصيب ومن يقتربون من المثالية كذلك
ولكن اعتقد ان تمثل او السير فى طريق المثالية كما قلت من قبل يحتاج لاخلاص شديد جدا
ويحتاج لنفس مطممئنة ايضا
لا تزلزها الحوادث ولا تؤثر عليها الاحوال ولا تتاثر بالمعاصى سريعا كما نتاثر
ولكنى كما احيك على محاولة اقناع الناس ان ما زال هناك خيرا محض موجودا وان اهله ما زالوا احياء
ادعوك يا فندم للحذر فى هذا الطريق فانه لا يحتمل الا نجاة او غير ذلك
يعنى اعتقد اللى هيمشى فيه يا اما هيوصل اوى يا اما العكس تماما
رزقنا الله جميعا الاخلاص
اي انسان عادي مش لازم الحكماء بس لازم يكون له مجموعة قيم ملتزم بيها، انهيار منظومة القيم في المجتمع بيمنع اي محاولة للاصلاح ولو كانت بسيطه
احنا محتاجين جدا لاعادة منظومة القيم
القدوة هي اقوى سلاح ممكن ننشئ بيه منظومة قيم
احنا محتاجين لكتير من الحكماء
جزاكم الله خيرا
ذكرتني بالمقولة التي تقول
حسنات العامة سيئات المقربين
ومن رحمة الله بنا أن يهدي الحكماء والعقلاء وأصحاب الشأن في دنيانا إلى قلة الآخطاء على وجودها لتثبت النقص البشري
وغاية ذلك وجود القدوة لاتي تعصم العامة من الزلل الشنيع والخطأ لافادح إن كان من المقربين أمثال تلك الأفعال
فتصير الدنيا بميزان العدل والحق بما ركبه الله في أنفسنا من حب الخير بجانب نوازع الشر
تحياتي لموضوعك الرقيق
انا شايف ان الحكمة يجب ان لا ترطبت بالمثاليه فالمثالية محتاجه عصمة من الاخطاء
كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين : التوابون
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2499
حتي الانبياء اللي ربنا اختارهم وعلمهم منهم من اخطأ
الحكمة هي مبدأ في كل جانب من جوانب الحياه
الحكمة هي الاستعداد التام لتحمل نتائج الاخطاء
استاذنا
الحكماء يقع عليهم دائما المسؤلية فذلك هم دائما معرضون للصاعب وعليهم تحملها مهما حدث ويجب على العامة احترام الحكماء حتى يقومون بدورهم ويجب ان ننسى لهم اخطائهم لانهم ليس بملائكة وانهم بنى ادمين
تحياتى لحضرتك
الحكماء
طيب مش الحكيم ده اللى كمان بيستفيد من اخطائه ويصلحها صح
بس انا كمان عارفه ناس مش بتتقبل كده
المهم حسه ان تدوينات مدافع رشاشه اليومين دول مستخبيه بس قويه كالمعتاد وبستفيد منها
ملحوسه :- انا كنت بهزر مع حضرتك انا عارفه انك متقصدنيش بس حبيت افك الموضوع وخاصه انى فاهمه
يصل بالحكماء الى هذه المثالية اعتقادهم -وتمكن هذا الاعتقاد من أنفسهم- بأنهم أسباب الله في الارض لإعمارها والأخذ بأيدي الناس إلى الرشاد فيها
فإذا عاش الانسان هذا المعنى
(معنى الاستخلاف الحق)
لارتقى عن سفاسف الأمور التي تقوده إلى الزلل
ولتلاشت من أمام عينه مصلحته الشخصية
فهو دائما وأبدا في عمل وقول يرجو صلاح الكون وعمار الأرض
فهذه هي مصلحته
وهذا هو عمله
وهذه هي حيااته
حتى ان هذه هي مكافأته وطيب العيش له في هذه الدنيا
نسأل الهل عز وجل أن يقيض لنا من أمثال هؤلاء أسباب رفع البلاء
جزيتم الجنة
قرات التدوينة اكثر من اربع مرات و كل مرة اخرج بانطباع مختلف.
الحكمة فى حد ذاتها مطلب و لا يوجد عاقل يدعى انه حكيم فمن اوتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثير و شكر النعمة بنشر الحكمة . المشكلة ان المفترض انهم حكماء فى ايامنا اما لا يدرون بانهم كذلك او فقدوا الثقة فى المجتمع. واذا فقدت ثقتك و لا اقول ايمانك بمجتمع فسيان ما تفعله فطبيعة النفس البشرية تميل الى رؤية نتيجة او ثمرة لاى جهد و ان قل .. اما ان تحتسب كل شىء عند الله فهذه مرتبة جهاد النفس او مرتبة النبوة....
تحياتى يا استاذنا تدوينة رائعة
استاذى الفاضل
هذا الحكيم
كيف يتصرف إذا ما تعرض لتشويه صورته..والتشكيك فى مصداقيته؟
...
هذا افتراض
الافتراض الآخر..اذا اخطأ خطئ صغير
يحاسب مثل الخطا الكبير
فقد سمعت انه يقال
غلطة الكبير كبيرة
هم بلاشك فى ابتلاء..النعمه
سيدى..
لا احتاج إجابه..فأنا أعرفها
لانى تعاملت مع حكماء
اسأل الله ان يبارك فى اعمارهم..ويعفو عن اخطاءهم فهم بشر
ويحاسب المسيئ اليهم...فهم منارات الطريق
ولولاهم لضل أمثالى..من فقراء العلم والحكمه
السؤال الحقيقى والذى احتاج لإجابه عليه من حضرتك أو أحد الافاضل
كيف يعرف عوام الناس
مدعى الحكمة..والاخلاق
هناك من يعرفهم بحكم السن..الثقافه
لكن البسطاء امثالى كيف لهم ان يعرفوا الادعياء؟
بارك الله فيك ابا يحيى
وانتظر تدوينه..لعلاج التسيب فى
التبرعات..والصدقات
انهم بش ويخطئون سواء شئنا أم ابينا
وعلى من يتلقى الحكمة على أيديهم ان يعوا الدرس الاول انهم بشر
نفسى ان نكون صفوف جماهير ننقى ما نسمع
المثاليه منذ زمن لم أسمع هذة الكلمة
بعد ان غابت أمامنا القدوة الحسنة وصارت قدوتنا تنحصر فى فتيات الفيديو كليب والمغنيات فأين سنجد المثاليه التى يجب أن نقتدى بها وأصبحت الفنانه فلانه هى قدوة والفنان علان هو القدوة
اما العلماء فيقوم المجتمع بتهميشهم
ووضع هذة النماذج كقدوة للشعب
تحياتى لك أستاذى الفاضل
الحكمة هبة من الله تعالى :
{يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269
أما من يدعونها ومن يصنعونهم فهؤلاء تكشفهم آثارهم ..
شكرا
باشمهندس عصفور ، و كأنك يا أخي تكتب و أنت تخاطب نفسك قبل غيرك ،إن البحث عن الحكمة يقتضي الكثير ، و لاشك أن أكثر الحكمة عطية من الله سبحانه و تعالى مع استعداد و جهاد من الإنسان ، و يظل الإنسان يبحث عن الحكمة و يستزيد فيقل في عيني نفسه و يتضاءل مما عرف من الحق ، و يعظم في أعين الناس ما يصل إليه الحكيم ، فيصغر في عينيه قدر تهافتهم على ظاهر ما يرون عامين عن اللباب ، و تهفو نفسه إلى أن يبذر الخير بينهم فيضيء لهم الطريق ، و يعمل بما علم ، فنرى منه ضياء الفكر و الموقف ، و ما هما إلا انعكاس نور الحق على قمة جبل الثلج .
أحييك ، ثبتك الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء"
اظن ان الغرباء دول هم من يمكن ان نطلق عليهم الحكماء
فااللهم اجعلنا من الغرباء
جزاك الله خيرا
فالحكماء أعداء السقطات ليس هذا فقط فهم أعداء أيضا لعلامات الاستفهام?????
الحكماء زيهم زي مخلوق عليه ايجابيات وسلبيات هما مش ملايكة
ولذلك فأنت تحتاج كثيرا إلى الرؤية من بعيد والجلوس مع النفس وصفاء الذهن وإعادة تقييم المواقف وافتراض المسالك والحذر من أن تتكلم إلا كما تريد وحين تريد.
مهمه جدا الجمله دي
ويفتقدها الكثير منا
فارق عندى بين التحلى بالحكمة وبين المثالية لأن الحكيم من يتعلم من أخطائه تجاربه ومن تجارب الأخرين فليس معصوما بالضرورة بل هو يكتسب حكمته وحنكته فى إدارة شئونه جراء تجربة وفهم لا يصل إليه غالبا إلا من عالج الصعاب وراض نفسه على تحمل مشاق السير فى دروب الحياة وهو أمر لا يسهل إلا على من يسره الله له
يتحلى الحكيم بالصدق مع النفس والتصالح معها
يعرف الحكيم قبل غيره أنه لن يخلو طريقه من مزالق ولن يسلم فى سيره من العقبات
أخى الحبيب يسعدنى دوما القراءة لك والتواصل معك
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله استاذي الحبيب
نفعكم الله ونفع بكم ونجاكم من كل سوء ومكر الله علي اعدائكم وايدكم بمنه ونصره دائما ابدا
--
اظن ان الحكمة رزق من الله يمن الله به علي من يشاء من عبادة وهي مسألة قدرية وليست اجتهادية والله اعلم
فيقول الله عزوجل
يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب
وهي كغيرها من الرزق تذهبه المعاصي وسوء استخدامه,وكم من الناس يدعي الحكمة وينظر له علي انه حكيم وهو اجهل الناس ولنا في ابوجهل المثل كانوا بقولون له ابا الحكم وكان ابوجهل ,فكم من ابوجهل يعيش بيننا الان يتكلم ويفتي ويعربد ويؤخذ كلامه علي انه منبع الحكمة,وماهو من الحكمة ولا العقل في شيء ,نسأل الله ان يمن علينا من فضله ويجعلنا كما يحب ويرضي
وجزاكم الله كل خير استاذي الحبيب
السلام عليكم
دى اول زياره ليا للمدونه وعجبتنى جدا
تستحق الاعجاب بجد
ربنا يجازيك خير على موضوعك
عارف حضرتك المشكله فى ايه ؟
ان كتير لما بنحس ان فى انسان صالح
بيحاول يكون احسن
وبدا يظهر عليه انه انسان صالح فعلا واقرب جدا للمثاليه
بنحاول نقفله على غلطه
عشان دايما حاطين فى دماغنا فكرة اننا بشر والبشر خطاء
طيب وايه المشكله ما احنا لازم نغلط عشان نرجع نتوب ونستغفر ربنا ؟
مينفعش اساسا منغلطش
يعنى دا هو الطبيعى
بس اللى مش طبيعى اننا نتمادى فى الغلط
الطبيعى ان الانسان الصالح بعد ما يغلط يرجع يندم على غلطه ويتوب ويستغفر ربنا
يبقى ليه ننظرله على انه بيدعى المثاليه على اعتبار انه غلط ؟
لا هو مش بيدعى المثاليه
هو ذيه ذى اى حد غيره لازم يغلط
وكويس انه قادر يوازن ما بين الغلط والصح
وعارف حدوده وقادر يرجع
بس الناس مش عايزه تفهم الفرق
اللى غلط خلاص لازم ينزل من نظرها
ويبتدوا يتكلموا عليه انه انسان فاسد وبيقول غير ما بيعمل
يانااااااااااس افهموا احنا مش ملك نفسنا
وفى حاجات كتير اوى حوالينا بتخلينا لازم لازم نغلط
مش نابعه من جوانا وبس
الغلط اللى بنقع فيه دا اختبار من ربنا عشان يشوف قوة ايمانا
هل هتتراجع وتتوب والا هتكمل فى طريق الغلط ؟
وذى ما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم واتى بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم
وقوله صلى الله عليه وسلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له
وقال الله تعالى
قل يا عِبادِى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إِن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
بالفعل يتعبون وهم على الطريق القويم يخافون هفوه او كبوه
ليس فقط لان هناك من يتربص
ولكن كى لا تهتز الصور فى اعين التابعين
وهنا قد يحدث مالا يحمد عقباه
غفر الله لهم واعانهم
تحياتى
فحين تسقط فإن سقطتك ستجد ألف عين تنتظرها وستجني هذه السقطة على المباديء شئت أم أبيت
هو اى انسان ناجح او معروف او ممكن نقول ليه لازمه في الحياه .. كل الناس بتبقى باصه لأعماله وهناك من ينتظر سقطاته
ولكن انا مقتنع تماماً انه من لايخطئ لايفعل شيئاً
الحكمة
مسئولية ثقيلة لايدركها الا حكيم آخر والحكيم يعلم أن كل ابن آدم خطاء
الأهم صدق التوجه لله والعمل للصالح العام وإجمالي التصرفات على مدار العمر والمواقف وكلما زادت نسبة التوفيق في التصرف بإذن المولى زادت حكمة الانسان وغالبا كلما طال عمره كذلك زادت حكمته وقلت نسبة أخطاؤه
هل لي أن أسأل ما الموقف الذي جعلك تكتب تلك الكلمات :)؟
حكمة بالغةفهل تغني النذر؟
أجد فى بعض تدوينات حضرتك وكأنك تفكر بصوت عال
أعتقد أنى أملك عين المراقبة أيضا ..ولكنى بخلاف من يحاولون تبرير الدوافع بالمصالح بل على العكس ..أنا أبحث عنهم وحين أجد موقفا مثاليا من أحدهم ..أكون أول من يسعد بوجود هذا الشخص فى الحياة ..فأضيفه الى قائمة تسكن فى عقلى ليس باليسير أبدا حذف فرد من أفرادها ..فلم أدرجهم فيها لهين
ولأنى أعرف ان الكمال لله وحده ... فلا تصدمنى الهفوات الصغيرة منهم .وكأنى كالنمر أترصد لفريستى ....فهو ابن آدم فى النهاية وليس معصوما
كما أن المثالية ليست كما يراها البعض . فقد ترى طبيبا بارعا فى عمله يملك قدرا من الرحمة بالناس ولكنه خارج مشفاه لا يعرف ان يتعامل بنفس الكيفية ولا يفهم شيئا آخر فى أمور دنياه فهو مثالى اذن كطبيب فقط ..وقد ترى أما متميزة فى تعاملها وتربيتها لأطفالها بأحسن ما يكون ولكنها كزوجة فشلت فشل ذريع ولم تعرف كيف تتميز فى معاملتها له فهى أما مثالية ولكنها زوجة فاشلة
وهذا عاشق برع فى أمور الهوى ..وقد يكون أضعف ما يكون فى علاقته بربه..فهو اذن عاشق مثالى ..ولكنه خاسرا لدينه ولنفسه
فالمثالية اذن أن تكتمل فى الشخص كل جوانب الاتقان .. فيما يخص علاقته بربه ..عمله ..علاقته بأهل بيته ..الخ
ولا يجب أن يفهم الطبيب فى أمور الطيران ..ولا ان يعى الشيخ الكبير كيفية تحميل ويندوز جديد ..ليعد مثاليا
أما الحكمة ..فقد قرأت تعريفا موجزا لها أعجبنى كثيرا..
وهى انها أى الحكمة ..إتقان العلم والعمل
ووضع الأشياء مواضعها وتنزيل الأمور منازلها ..والإقدام فى محل الإقدام والإحجام فى موضع الإحجام
وأرى أن الله قد منّ على بعض عباده بها ..ليستخدمهم فى إصلاح شئون الأرض والعباد ...لذلك هم فى مرتبة سامية
وجب علينا تحيتهم وتقديرهم كما ينبغى
..........
تحياتى وتقديرى باشمهندس
يسعدني إني أمرر لحضرتك تاج من نوع خاص
على مدونتي الجديدة I'm a Dentist
أتمنى منك قبوله
تحياتي
اللهم ارزقنا الحكمة التى ترضيك وينصلح بها حالنا وحال من يدورون في افلاكنا...التى من يؤتها فقد اوتى خيرا كثيرا
جزاكم الله خيرا جميعا
أتكلم أبدا عن العصمة ويرجى قراءة تعليق jana وردي على التعليق الأول
ro7
بارك الله يا ابنتي لم أتكلم أبدا عن العصمة ولكني أحيلك على تعليق Jana
أنا أتكلم عن القدوة في التصرفات والحذر من المزالق الخطيرة والأخطاء الكبيرة
وسأضرب مثالا
الحكيم هل يغضب أو ينفعل أولا يغضب
ولكنه إذا خرج من مرحلة الغضب إل التعدي والظلم
الحكيم هل يقصر في مجاملة ومراعاة حقوق الأخوة أحيانا أم لا ؟ ولكنه أبدا لا يقع في الخيانة أو السرقة مثلا أو أكل أموال الناس بالباطل
ربما يخاصم ولكنه أبدا لا يبخس حق خصمه
ربما يكسل ولكنه ولكنه أبدا لا يكسل عن أداء الحقوق أو الواجبات
وقد قال الله عزوجل
الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم
محمد عبد الغفار
نعم بشر يصيبون ويخطئون لكنهم لا يظلمون ولا يجورون ولا يخرجون إلى مفاسد الأخلاق
جمعاوى روش طحن
جزانا الله وإياك خيرا
محمد الجرايحى
جزاك الله خيرا أخي محمد
نعم بينت في الجزء الأول أنها هبة من الله ويجب تنميتها أما المتصيدون فقد تبين من طول السنين أننا لا نملك ردعهم عن التعميم والتصيد فالحذر الحذر والتقوى التقوى
امام الجيل
لقد أثر في تعليقك يا محمد جدا وجزاك الله خيرا على التذكرة
ولكنني لا أدعي لنفسي هذه الصفات بل أنا أصرخ أقول يا قوم إن هؤلاء من نفتقدهم لينصلح حالنا
وأيضا لم أتكلم أبدا عن العصمة ويرجى قراءة تعليق jana وردي على التعليق الأول
مهندس مسلم
القدوة هي اقوى سلاح ممكن ننشئ بيه منظومة قيم
احنا محتاجين لكتير من الحكماء
صاحب المضيفة
جزاك الل على هذا التعليق:
=====
ومن رحمة الله بنا أن يهدي الحكماء والعقلاء وأصحاب الشأن في دنيانا إلى قلة الآخطاء على وجودها لتثبت النقص البشري
وغاية ذلك وجود القدوة لاتي تعصم العامة من الزلل الشنيع والخطأ لافادح إن كان من المقربين أمثال تلك الأفعال
فتصير الدنيا بميزان العدل والحق بما ركبه الله في أنفسنا من حب الخير بجانب نوازع الشر
=======
مهندس مسلم
المثالية يا هندسة ليست هي العصمة بل إنها حتى قد توجد عند غير المسلمين أصلا في جانب من الجوانب
ويرجى قراءة تعليق jana وردي على التعليق الأول
=======
الحكمة هي مبدأ في كل جانب من جوانب الحياه
الحكمة هي الاستعداد التام لتحمل نتائج الاخطاء
======
أمــانــى
أيوة يا أماني مش ملايكة ولهم أخطاء ولكنها ليست من نوع الفساد الذي يقدح في هذه الحكمة
appy
أيوة طبعا لازم يستفيد من أخطائه
وبعدين يا رحاب أنا مش باكب ردود أفعال حتى لو كان ظاهر الكلام مرتبط بحدث ولكن الحكمة ضالة المؤمن
النجمة الصامدة
جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة وبارك الله فيك ما أروع ما كتبت
eldoctor
جزاك الله خيرا يادكتور ما أنادي به هو أننا نحتاج هؤلاء ونحتاج إلى تنمية دورهم وأنا أرى أنهم مجودون والتزامهم بالمثالية التي هي شيء آخر غير العصمة هو ما يجعل في قلوب المحيطين بهم الاضطرار إلى معرفة حقهم
ام البنات
لقد ذكرت يا أستاذة في ثنايا تدوينتي المختصرة عنصرا هاما هو ما يصمن أن يعرفهم الناس ويصدقون بحكمتهم وهو "اليدمومة" والنزاهة وتجنب السقطات لو تأملت ذلك لرأيت يقينا أنه دليل صحيح على صحة مسلك الشخص
وخاصة مع تعرضه للابتلاءات
المسمى /المسماة : كاشف الأوهام
تركت التعليق حرصا على جهدك من إعادة كتابته لعل ذلك يهديء بالك ويوصل رسالتك
الطائر الحزين
يا أخي لم أتكلم عن العصمة
بل أتكلم عن التنزه عن كبائر الآثام والظلم والعدوان والغدر والخيانة وأكل الحقوق والكبر عن الحق وووو تبرير الظلم كما رأيت أنا وأنت منه الكثير
هل تطلق على هذا أخطاء وبشر يخطئون ويصيبون ثم يكونون ربانيين للناس
رئـــــيسـة حزب الأحلام
اللهم ارزقنا اقلدوات الصالحين المصلحين
جنّي
نعم يا أخي سرعان ما ينكشفون
أحمد كمال
كلماتك توقظ القلب الغافل يا أخي حفظك الله و
=========
و لاشك أن أكثر الحكمة عطية من الله سبحانه و تعالى مع استعداد و جهاد من الإنسان ، و يظل الإنسان
يبحث عن الحكمة و يستزيد فيقل في عيني نفسه و يتضاءل مما عرف من الحق ، و يعظم في أعين الناس ما يصل إليه الحكيم ، فيصغر في عينيه قدر تهافتهم على ظاهر ما يرون عامين عن اللباب ، و تهفو نفسه إلى أن يبذر الخير بينهم
فيضيء لهم الطريق ، و يعمل بما علم ، فنرى منه ضياء الفكر و الموقف ، و ما هما إلا انعكاس نور الحق على قمة جبل الثلج .
==========
وائل_صح ولا غلط_
أحسنت أخي فهم الذين يصلحون ما أفسد الناس أو يصلحون عند فساد الناس
فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم
ابو اعصار
السقطات شيء آخر غير السلبيات يا محمد وشوف الردود على التعليقات
عاشقه الفردوس
نعم بل التأمل هو طريق الحكمة
طال الليل
فارق بين الحكمة والعصمة ولكن المثالية والتحلي بمعالي الأمور والتنزه عن السفاسف من لوازم القيام بالأمانة
الفاتح الجعفري
جزاك الله خيرا على إضافتك الطيبة
amal
مرحبا بك في أول زيارة واسمحي لي أن أعتبر تعليقك جزءا مكملا للتدوينة وهو هام جدا
دعوة الفردوس
جزاك الله خيرا
منى
غفر الله لنا جميعا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا
ياسر سليم
نعم من لا يخطيء لا يعمل وأنا أتكلم عن السقطات الكبيرة كما ذكرت في عدة ردود بارك الله لنا فيك
L.G.
أنت ممن يدركون حجم المسئولية ولكن يلزمك أيضا مع ذلك الصبر وطول النفس وأحسنت بإضافتك بارك الله فيك
وبخصوص السؤال أقول أنني لست من نوع ردود الأفعال
بدليل أن هذه التدوينة هي جزء رقم 2 وجزؤها رقم 1 كتب منذ عام وأسأل الله أن يوفقني وإياك
مشتاق لله
جزاك الله خيرا
Jana
لن أرد على تعليقك بل رددت بتعليقك على كثير من التعليقات لقد أرحتني من كثير من الردود:)
جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة
تحياتي
جعلتني اقف أمام المرآة وأجد كم فقدت من عقلي وحكمتي في 4 سنوات وأن الحزن يفقد العقل حدته وقوته
لقد قرأت التدوينة ولم أعي منها شيئا نهائي
وقرأت التعليقات وعجبا وجدت لي تعليق :) يعني كنت فاهمة حاجة وقتها وقرأت الردود واستوعبت حوالى 25% من الموضوع
كم ضاعت مني نفسي :(
تحياتي
إرسال تعليق