الأحد، مارس 25، 2007

ولا يستخفنك

(بعد أن كتبتها وضعت الألوان للإيضاح الأسود كلامي الأحمر كلام اللي مايتسموش الأزرق كلام أحبابي)
فضاء الانترنت والفضائيات والجرائد الخضراء والصفراء والمجلات والمدونات والشارع ورفاق التاكسي والميكروباص يضغطون علي وعليك ويكررون نفس الأفكار والشبهات والشهوات يعزفون معزوفة واحدة كئيبة رتيبة "معزوفة المساطيل" المغيبين عن الوعي. يكرر اللاحق لحن السابق تصم الآذان وتصيب بالغثيان وتسقط سامعيها في غيبة عميقة:

الإسلام ليس كذلك. الإسلام وسطي بين بين.
الإسلام وسط بين السلفية والصوفية والشيوعية واللامكان واللازمان.
الإسلام ليس مجرد كذا ولا كذا الإسلام أعمق من ذلك. هؤلاء الذين يتشدقون بالدين لا يعرفون عنه شيء ولم يفهموا روح الإسلام. الصحابة أولئك الهمج (تنزهت حكمة الله) نحن الناس المتحضرون. الإسلام جعلنا في ذيل الأمم انظروا حولكم يا من تنادون بالإسلام حكما مهيمنا انظروا الأمم تتقدم من حولنا وأنتم نختلف في أسماء الله وصفاته أخرتمونا للوراء. تتسترون بالدين للوصول للحكم. لا تعرفون عن الدين شيئا. لا تعرفون عن الحياة شيئا.
كل مقدس عرضة للنقد والمناقشة بل والسخرية ومحمد (حبيبنا عليه الصلاة والسلام هم يعظمون أنفسهم بأن يقولوا عنه محمد إن شانئك هو الأبتر) وصحبه(رضي الله عنهم) رجال ونحن رجال

أحاديث؟! يعني إيه أحاديث دي أحاديث آحاد مرفوضة يرفضها العقل وكمان بتقول أبو هريرة. أما الأحاديث التي يصدقها العقل فهي صحيحة وإن قلتم فيها ما فيها والعقل عقلان عقل مريض هو عقلكم الرجعي آخره فقه دورات المياه وعقلنا المتنور المنفتح. المواطنة المواطنة المواطنة .

نبت خبيث يتكاثر في المعاطن والمزابل ويكثر حوله الذباب والهوام يصفقون ويرفرفرون بأجنحتهم الضعيفة ينشرون الرائحة التي تزكم النفوس.

أرد عليهم! أفند حججهم! أفرد مجلدات للرد عليهم وأدمغ حجتهم الواهية !! "الصارم البتار على من اشتبه عليه الليل والنهار"
الحمد لله لم نترك لأحد منهم شبهة الحمد لله لدينا من الأدلة ما ينفي شبههم الحق أبلج والباطل لجلج ليس عندهم شيء وليسوا بشيء وليسوا على علم هؤلاء هم الرويبضة؟ نعم هم.
أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى
طيب كيف يلبسون بهذا الباطل الصريح ؟ ومن يقتنع بكلامهم؟ هل هؤلاء أبناء مسلمين كيف تربوا؟ هل أحبوا الله الذي نحبه وهل عرفوه؟ وهل عرفوا رسوله وهل أحبوه؟ هل مرة ختموا القرآن قراءة وهل عرفوه وما يحتويه؟
وبين هذا وذاك يضيع العمر وتضيع الإنجازات وتفوت الفرص ونحلم أننا رددنا بما لم نترك لهم مجالا ولن تقوم لهم قائمة
تقول كثيرون؟ طيب وأتباع الحق؟ هل هم قليلون؟
إنهم يسعدون بردك عليهم.. غاية الحياة عندهم أن تتحول الحياة إلى صراع شفوي بين الرأي والرأي الآخر وأن يكون لكل رأي حرية وتنتهي الحياة بغابة من الآراء
هل هم يصلون؟ لا يخصك .. الدين علاقة بين العبد وربه ليس لك أن تتدخل.. ربما تكون قلوبهم نقية وربما يكونون أقرب إلى الله منك. (نعم ولكن)

طيب تعال نصنفهم.
لا إلا هذه.... أصنافهم كثيرة ويأتونك من كل جهة ليس اثنتين وسبعين وفقط بل من خارج العداد أيضا
طيب والعمل؟
"فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لايوقنون"
استمع للآية في سياقها
"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون. وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون. فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون. ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون. كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون. فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون"
أنكروا الساعة في بواطنهم أو شكوا فيها ولم يغن عنهم اعتذارهم ولا ينظرون المهلة وكيف وقد أخذوا فرصتهم كاملة وجاءهم الكتاب الحق الشامل فزعموا أنه باطل وهذه سنة الله في الذين لا يعلمون بالطبع على قلوبهم.
فاصبر إن وعد الله حق ولقاؤه حق والجنة حق والنار حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق النبيون حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون
لا ترد عليهم ..لا تضيع عمرك هباء في تتبع أقوالهم والذب عنها وإذا رددت فينبغي أن يكون ذلك على قدر المصلحة وعلى من تحدث بقوله الفتنة فبعزة المسلم المعتز بما عنده لقد هلك أقوام حاولوا الرد فتفننوا في التأويل والدفاع لأنهم ردوا من منطق المنهزم "الخفيف" فاستخفه الذين لايوقنون وأخرجوه عما كان من ثوابته فكان من جندهم وانضم لخندقهم وهو لا يدري أو يدري
فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
أسس البناء وابن عليه وانشغل بما يكون زادا لك في المعاد من إصلاح النفس وإصلاح الغير وخاصة من فيهم بعض الخير وينتظرون من يأخذ بيدهم أما هؤلاء فأقصى ما تستطيع الحصول عليه منهم أن يقولوا لك أنا معك في حريتك أن تعبر عن رأيك وأنا أعبر عن رأيي بحرية.
الثوابت الثوابت يا عباد الله وأتباع الحق لا يستخفنكم الجاهلون.

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

سعيد بالمرور بمدونتك
اتنمنى ان نتواصل اكثر
بارك الله فيك

Dr.khaled يقول...

ما شاء الله ...
بارك الله في يديك يا استاذ عصفور

مقال قوي ...

Dr.khaled يقول...

ما شاء الله يا استاذ عصفور المدينة...
تدوينة طيبة
لكن لا يصح -بنظري- ان نتركهم
لان وائل عباس اصبح ظاهرة ومفتون به الكثيرون

غير معرف يقول...

أتفق معك تماما أخي محمد ،

مع إضافة أنه لابد من وجود الرد وانتشاره ، حماية لعقول الناس .. ولكن ليس إلى درجة الاستهلاك أو الاستخفاف كما أوضحت .

بارك الله فيك .