الأحد، فبراير 04، 2007

لماذا عصفور المدينة

الاسم :

عصفور المدينة هو ذلك العصفور المحلي العادي الذي يعيش في الأشجار العادية والكلمة لا تحمل أي فخامة فعصفور المدينة هو ذلك النوع الرمادي من العصافير الذي نراه في الشوارع وعلى أسلاك الكهرباء ويبلل ملابسنا أحيانا ولكن ذلك العصفور عصفور الشوارع رغم لونه الرمادي ومظهره العادي وكثرته وتوافره إلا أنه يتميز بأنه عصفور حر لا يعيش في الأقفاص الفاخرة ينتمي إلى شوارع المدينة يستيقظ في الصباح الباكر يملأ الجو صياحا يسعى لرزقه متوكلا على ربه يحمل مخمصته ليغدو مليء البطن لا ينتظر من يطعمه في فمه في قفصه ولا يتأنق في مظهره وهو في ذلك نشيط يجوب المدينة في خفة ورشاقة ويستمتع بذلك وهو يعرفني وأعرفه ولا يغضبه أن أقتبس اسمه لنفسي.

المهمة :

لماذا أكتب؟ رغم أن الكلام الذي أكتبه عادي وشبه مكرر وموجود في الكتب وفي أفكارنا إلا أنني أحتاج أن أكتبه, أحتاج أن أؤكد لنفسي على القيم التي ألتزم بها وأدعو إليها, أحتاج أن أثبت التجارب والخبرات, أحتاج أن أتخلص من حاجتي لتكرار الفكرة على مر السنين دون أن أصطادها مكتوبة أحتاج أن أحفز الآخرين أن يخرجوا ما عندهم مهما كان بسيطا وعاديا ومن قبيل لام "القمر" لام قمرية أما لام "الشمس" فهي ليست قمرية بل شمسية لكي نقول جميعنا لبعضنا نحن موجودون, أحتاج أحيانا أن أصدم الآخرين بالمعادلات الغريبة التي تحرك سلوكي ربما أكون مخطئا فيها وربما يراها أحدهم تستحق النظر. لا أحتاج لأن أكتب في السياسة وحقوق الإنسان لفشو المعرفة بها لدى الجميع. أحتاج أن أتمثل القدوة وأدعي المثالية ربما يدفعني ذلك لتطبيقها واقعا وأن أقول لنفسي أنت الذي كتبت كذا؟. أحتاج أن أترك ميراثا مكتوبا.

هناك 4 تعليقات:

khaled يقول...

عزيزى عصفور المدينة
اشكرك على دعوتك الجميلة
و انا قرأت هذا الكلام سابقا عند اول زيار لى لمدونتك الجميلة و التى اعتز باضافتها عندى و الكلام ده موجود فى السايد بار بتاعك اشبه بدستور للمدونة
ربنا يوفقك

بنت الصالحين يقول...

جزاك الله خيرا اخونا عصفور


جعلها الله فى ميزان حسناتك

اللهم اجعلها حجه لك يوم القيامه وليست عليك باذن الله

download movies free يقول...

انا ايهاب من سمنود بصراحه اتا اول مره اعمل مدونه ومش عارف فيها حجات كتير ممكن تخدمنى ويكون لى الشرف بمعرفتك وانا اريد عمل شات بس مش عارف ممكن ترشدنى على الصح

زمان الوصل يقول...

رغم أن التعريف قديم لكن أحببت أن أعلّق عليه :) فليس اللوم على العصافير زاهية الريش ذات الألوان الصاخبه أن احتبسها البعض فى أقفاص فاخره ليطعموها كلّ صباح .. فهذا أبدا لم يكن اختيارها و قد خلقها الله حرّه إلاّ أن بعض البشر فيما يبدو استكثروا عليها تلك الحريّه التى لا يستطيعون نيلها فقرّروا أسرها عشان مايبقاش فيه حد أحسن من حد ..