اللغة العربية - ذكريات

أحب اللغة العربية وأكره أن أسمع خطيبا أو شيخا أو متحدثا يلحن واللحن هو الخطأ في التشكيل هذا ليس معناه أنني لا ألحن لكن أحيانا يكون اللحن فظيعا يطغى على الصواب ويصدك عن أخذ الفائدة من المتحدث ما أكثر اللحن فينا نحن المصريين عندما أسمع أي شاب من يلاد الخليج أو فلسطين أو الشام أحس كم نحن كمصريين بعيدون عن لغتنا بفعل وبفعل وبفعل.
ذكرتني هذه التدوينة المتميزة من ضاكتور خالد
ذكريات جميلة عن أيام الدراسة وخاصة مع اللغة العربية أيام كان مدرسونا هم قدوتنا وليس قادتنا إلى النجاح في الامتحانات
- في الصف الأول الإعدادي سألت أبي عن الثلاث نقط (الوقف المتعانق) مثل في قول الله تعالى
"ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" فقال إما تقف هنا أو تقف هنا رددت فورا قلت له :
"ذلك الكتاب لا ريب فيه" ثم وقف ثم "هدى للمتقين" أفضل حيث أني افهمها أنه كله هدى للمتقين أفضل من أن تكون فيه هدى للمتقين سر أبي كثيرا وإن كان هذا من الخطأ ولا يجوز لكل أحد أن يقول في القرآن برأيه
- في الصف الأول الثانوي كان مدرسنا بينه وبين الطلاب مناوشات فقال في مرة
"قد" مع الفعل المضارع تفيد الاحتمال ومع الماضي تفيد التحقيق فقمت قلت له لا قد تأتي مع الفعل المضارع ايضا بمعنى التحقيق مثل قول الله عز وجل "قد يعلم الله المعوقين منكم" وقوله عز وجل "قد يعلم ما أنتم عليه"

ثم إن امرأ القيس يقول :
قد أشهد الغارة الشعواء تحملني.......
وتاه مني شطر البيت الثاني فكان أن أكملت له شطرا آخر ارتجالا على نفس الوزن وكانت هذه أول مرة "أشعر" فقلت
فيها نجائب تدنيني وتقصيني
قول الشاعر اللي هو أنا : نجائب معناه جمع نجيبة وهي الناقة الكويسة يعني ..وقوله تدنيني وتقصيني يعني الكر والفر
طيب أنا أذكر لكم بقية البيت من امرئ القيس
"وجناء معروقة اللحيين سرحوب"
وجناء كدة يعني معضمة وجامدة معروقة اللحيين عروقها باينة مش ملحمة وقصده الناقة طبعا سرحوب انسيابية
طيب بالله عليكم التكملة بتاعتي ولا امريء القيس
فما كان من المدرس إلا أن قال بارك الله فيك أنت رائع والعيال صفقوا للمنتصر وهم كانوا شمتانين فيه حيث إنه كان يأتي متأخرا ويضرب الفصل بأكمله.
طبعا لم أكن احفظ القرآن ولكن كنت أفتح المصحف وأجلس بجوار المذياع طوال فترة قراءة الشيخ الحصري رحمه الله أقول وراءه وكانت هذه هوايتي المفضلة منذ المرحلة الابتدائية
وكانت هذه أول مرة أقرض الشعر وقد نضجت هذه القريحة بالتعاون مع صديقي فيما بعد ثم اختفت ليحل محلها القرآن
- ذكرى أخرى حين سأل المدرس سؤالا عن بيت الشاعر
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني .. وتلك التي أهتم منها وأنصب
لماذا عبر بالماضي في أتاني ولمتني
وعبر بالمضارع في أهتم وأنصب
فأجبت بتلقائية : لامه ولاهمه والتاني قاعد في هم ونصب مستمر
فأعجبت إجابتي المدرس وكان أن استخرجني من وسط شلة الخايين حيث كنت قد اتجهت إليهم
وكان هو متعه الله بالصحة والعافية متابعا لنا في الشعر بعد ذلك

متعة التلذذ بفهم جماليات الكلام لا تكتمل إلا بحب اللغة ووا أسفا على لغة الجرائد وآها من الجيم القاهرية القاسية حين تدخل في نطق العربية فتشوهها


والحمد لله كانت لي مع الإنجليزية صولات وجولات حتى قال لي مدرسنا وهو استاذ بالجامعة الآن
بالفم المليان في وسط الحصة
I m expecting you to be an announcer in the second T.V. channel
والحمد لله ربنا ستر علي وعلى الجماهير
معلهش بقة استحملوا التدوينة دي وومكن تعتبروها تاج
الحديث له بقية إن شاء الله مع كتاب ربنا عز وجل