طهقان وطهقانة - هموم تدوينية

السيد طهقان وزوجته السيدة طهقانة مدونان ساخران يحكيان حكايات عن حياتهما الزوجية بطريقة فكاهية فيها كثير من معالجة المشاكل الزوجية والتنويه لها بطريقة انفتاحية شوية وساخرة وجريئة
وإن كنت أنا ضد السخرية المنتشرة من الزواج بوجه عام والتي تسهم بشكل أو آخر في الصد عن الزواج أو إعطاء انطباع لمن لم يتزوج أنه مقبل على مرحلة اللا حرية ومرحلة اللاعودة ومرحلة الطهقان المستمر ولكن هما عالجا بعض المشاكل بشكل عميق وأسلوب ساخر

الأستاذة طهقانة لاحظت أن أول موضوع في مدونتها قد تم نقله في منتديات كثيرة بدون ذكر المصدر وهذا دفعها إلى التوقف عن نشر مدونتها وتابعها السيد طهقان بحكم الصلح الذي يعقد أحيانا بين القط والفأر.

قد أختلف معهما في رد الفعل ولكن أتفق معهما في الشعور بأن أفكارك تسرق بدون أن تنسب إليك ومن قبل حصلت ازمة بسبب سرقة مؤلف من المدونات وتكوين كتاب

بالنسبة لي شخصيا لا يحزنني ذلك لأن هدفي هو وصول الفكرة التي أرمي إليها من التدوينة لأكبر عدد من البشر مهما كانت الوسيلة ومهما كان الحامل لها ومهما كانت الجهة التي نالت الفخر من وراء ذلك وأرى أنه بتحديد الأهداف النظرية من خلف كل مدونة أو السياسة التحريرية للمدونة وبعدها يكون تقييمك لأي خرق من هذا القبيل هو المحدد لرد الفعل

ولكن الغضب في مثل هذه الحالات قد يكون له داع لأنني ولأنك أريد وتريد الناس غالبا أن يأخذوا حزمة افكارك متكاملة وهذا لا يتم إلا في سياقه الحقيقي فنسبة المكتوب لكاتبه يضمن هذا الأمر

بحثت عن المنتديات التي نشرت تدوينة طهقانة ووجدت كثيرا فعلا ووجدته بدون نسبة إليها وإن كان الإسم قد أصبح علما عليها رغم اشتراك كثيرين معها في الطهقان.
ما ضايقني فعلا هو كم الردود الذي تلقاه من نشروا موضوعها ونسبوه لأنفسهم وكم الثناء والاستحسان الذي نالوه بغض النظر عن محتوى الموضوع أو قيمة هذا الثناء والاستحسان
ولم أر من ادعى او ادعت الموضوع يتحرك ليرد ويقول "لا والله هذا الموضوع منقول" وأتعجب فعلا من هذا الأمر

وأرى هذه مناسبة لطرح فكرة أن يمتنع المدونون عن نشر أي تدوينة منقولة بكاملها وإن حصل يجب الإشارة لكونها منقولة مع ذكر المصدر وهذه دعوة لأن يكون التدوين هو تعبير عن صاحب المدونة وألا يتحول التدوين إلى شيء شبيه بالمنتديات المليئة بالنقولات

لدرجة أنك ترى الموضوع منقول في آلاف المنتديات وإذا دققت خلفه قد تجده مترجما أو تجد لا أصل له وربما يكون قصة أو خبرا أو موعظة ملفقة أو غير مدققة ينبغي أن نلتزم بآداب النشر واحترام الحقوق وايضا أقول إن نسبة القول لقائله يعطيه مصداقية وسياقا وفهما في إطاره الصحيح.


وأخيرا أذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم"المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" يعني من ينسب إلى نفسه مالم يفعله مثله كمن يلبس ثوبين من الزور الثوب الأول هو كذبه والثوب الثاني هو الشبع المدعى

أخيرا لا أدري هل أنادي عودي يا طهقانة أم أقول امتنعي يا طهقانة

ولكن المؤكد أنني أؤكد على صياغة الأهداف التدوينية بشكل محدد وهو ما سيحدد رد الفعل في حالة كهذه