دار بيني وبين صديق أودع عندي وديعة هذا الحوار بتصرف
عصفور: انا سعيد بثقتك الغالية مش عشان سبب شخصي ولكن لأن هناك لازال ناس تثق في بعضها وتتعامل بالأمانة
صديق: الحمد لله شوف يابني اسمعها مني لو الواحد فقد الثقة في يوم من الأيام أن يكون خلاص مافيش حد خالص تثق فيه
يبقى قول على الدنيا السلام وساعتها الواحد لا يثق حتى في أولاده ولا زوجته ولا أبوه ولا أمه ورفع الأمانة من علامات الساعة صح؟
عصفور: صح
صديق: فأكيد أن مازال ناس على الحق أو على الأقل ما زال ناس كويسين من جيلنا عنيهم مليانة وبيخافوا من يوم القيامة فأنا باتمنى أن الواحد ما يوصلش لليوم اللي يفقد الثقة في كل من يعرفهم صحيح بقى مطلب صعب ولكن الواحد بيتوكل على الله وبيستخير بس برضك أنت ممكن تكتب حاجة تثبت حقوق الناس عندك
عصفور: ايوة حاضر فعلا معك حق بس انا باعمل كدة في المفكرة بس هل هي كافية ولا لازم وصية
صديق: يعني الواحد يكتب ورقة بتوقيعه من ضمن أوراقه أنه له عند فلان مبلغ كذا وعليه لفلان مبلغ كذا
عصفور: وصية
صديق: لو بتقدر تعل في الوصية كل ما يحصل حدث جديد يبقى كويس
عصفور: المفكرة معروف عني انها فيها كل حاجة وبعدين باقفللها لما تتسد
صديق: بس على الأقل يبقى الناس تثق أن الراجل ده كان عليه حاجة زي كده بجانب معرفة زوجته بأمور هامة زي دي وطبعا أنا في الآخر مش بأشك فيك وزي ما تقول كده بأراهن على ثقتي فيك وربنا المستعان
عصفور: جاوب هل المفكرة كافية
صديق: أنت اللي تقول يا فتك أنت أعلم بظروفك وظروف البلد في مصر وهل لو حصل حاجة وطالبت أنا أو غيري بشيء ها يقتنعوا ولا هايقولوا إجري يا يابني من هنا روح العب بعيد وإجابة على سؤالك هل المفكرة تكفي فالجواب (بشكل عام وليس في حالتي أنا فقط) هو لو أن أهلك يقبلوا بما فيها فهي كافية يبقى خلاص
عصفور: معروف عني انني اكتب كل شيء في المفكرة ولا أترك شيء والجميع يعرفون ذلك
عصفور: http://ctybrd.blogspot.com/2006/12/blog-post_22.html
صديق: انت أدرى بهم
صديق: أنا كنت قريت المقالة دي منك قبل كده .. أقصد موضوع المفكرة
عصفور: فهي اريح من موضوع الوصية
صديق: صحيح طبعا
عصفور: حيث أن المتغيرات كثيرة مش تقعد تكتب وصية وتعدل فيها
انتهى الحوار بتصرف =================================================
روى الشيخان من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : "حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت أحدهما وأنا انتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم علموا من القرآن ، ثم علموا من السنة ، وحدثنا عن رفعها ، قال : ينام الرجل النومة فتُقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت ، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى فيها أثرها مثل أثر المجْل ، كجمر دحرجْتَه على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء ، ويصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة ، فيقال : إن في بني فلان رجلا أمينا ، ويقال للرجل : ما أعقله وما أظرفه وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، ولقد أتى عليَّ زمان ولا أبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلما رده علي الإسلام ، وإن كان نصرانيا رده علي ساعيه ، وأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلان"
رأى حذيفة رضي الله عنه الأمانة نزلت وترسخت في قلوب الرجال ورأى تعلمهم القرآن واالسنة وكان ينتظر الآخر وهو رفع الأمانة ووصف النبي رفع الأمانة بأنه يرفع بسهولة من قلوب الرجال مجرد نومة فتقبض منه ويظل أثرها مثل "الكالو"
وتصير مثل الجمرة التي تشبه أن تكون مشتعلة وإنما هي رماد يعني يظل منها ذكرى ونعوذ بالله من ذلك حتى ترى الرجل وتقول ما أعقله ما اظرفه وما أجلده وما في قلبه أمانة توفرت فيه كافة الصفات الظاهرية الجميلة ولوفتشت من فتشت والعياذ بالله لقد فقدت الكلمات معناها وصارت أثرا بعد عين وصارت رمادا بعد أن كانت جمرا متوقدا خذ مثلا كلمات مثل غدا أو يومين أو بعد نصف ساعة سآتيك أو سأعطيك الدين في الموعد الفلاني لقد فقدت هذه الكلمات معناها لقد أصبحنا نسمع هذه الكلمات ولا تعني لنا شيئا والله لقد أصبحت إذا أعطاني انسان وعدا فوفى به أشكره كثيرا وأؤيده وأمدحه مع أنه واجب عليه
كان لي على رجل إيجار شهري وكان يتأخر ويقول إن أسبوع أو عشرة أيام تأخير لا يعد تأخيرا (والقسط شهري) فلاحول ولا قوة إلا بالله والحمد لله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لايكاد" وهي تدل على أنه تبقى بقية
وانظر وتعجب إلى حالنا إن في بني فلان رجلا أمين
يصبح وجود رجل أمين عملة نادرة لدرجة أنه يحكى أن في البلد الففلاني أو الحي الفلاني رجل أمين نعوذ بالله أن ندرك ذلك
عصفور: انا سعيد بثقتك الغالية مش عشان سبب شخصي ولكن لأن هناك لازال ناس تثق في بعضها وتتعامل بالأمانة
صديق: الحمد لله شوف يابني اسمعها مني لو الواحد فقد الثقة في يوم من الأيام أن يكون خلاص مافيش حد خالص تثق فيه
يبقى قول على الدنيا السلام وساعتها الواحد لا يثق حتى في أولاده ولا زوجته ولا أبوه ولا أمه ورفع الأمانة من علامات الساعة صح؟
عصفور: صح
صديق: فأكيد أن مازال ناس على الحق أو على الأقل ما زال ناس كويسين من جيلنا عنيهم مليانة وبيخافوا من يوم القيامة فأنا باتمنى أن الواحد ما يوصلش لليوم اللي يفقد الثقة في كل من يعرفهم صحيح بقى مطلب صعب ولكن الواحد بيتوكل على الله وبيستخير بس برضك أنت ممكن تكتب حاجة تثبت حقوق الناس عندك
عصفور: ايوة حاضر فعلا معك حق بس انا باعمل كدة في المفكرة بس هل هي كافية ولا لازم وصية
صديق: يعني الواحد يكتب ورقة بتوقيعه من ضمن أوراقه أنه له عند فلان مبلغ كذا وعليه لفلان مبلغ كذا
عصفور: وصية
صديق: لو بتقدر تعل في الوصية كل ما يحصل حدث جديد يبقى كويس
عصفور: المفكرة معروف عني انها فيها كل حاجة وبعدين باقفللها لما تتسد
صديق: بس على الأقل يبقى الناس تثق أن الراجل ده كان عليه حاجة زي كده بجانب معرفة زوجته بأمور هامة زي دي وطبعا أنا في الآخر مش بأشك فيك وزي ما تقول كده بأراهن على ثقتي فيك وربنا المستعان
عصفور: جاوب هل المفكرة كافية
صديق: أنت اللي تقول يا فتك أنت أعلم بظروفك وظروف البلد في مصر وهل لو حصل حاجة وطالبت أنا أو غيري بشيء ها يقتنعوا ولا هايقولوا إجري يا يابني من هنا روح العب بعيد وإجابة على سؤالك هل المفكرة تكفي فالجواب (بشكل عام وليس في حالتي أنا فقط) هو لو أن أهلك يقبلوا بما فيها فهي كافية يبقى خلاص
عصفور: معروف عني انني اكتب كل شيء في المفكرة ولا أترك شيء والجميع يعرفون ذلك
عصفور: http://ctybrd.blogspot.com/2006/12/blog-post_22.html
صديق: انت أدرى بهم
صديق: أنا كنت قريت المقالة دي منك قبل كده .. أقصد موضوع المفكرة
عصفور: فهي اريح من موضوع الوصية
صديق: صحيح طبعا
عصفور: حيث أن المتغيرات كثيرة مش تقعد تكتب وصية وتعدل فيها
انتهى الحوار بتصرف =================================================
روى الشيخان من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : "حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت أحدهما وأنا انتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم علموا من القرآن ، ثم علموا من السنة ، وحدثنا عن رفعها ، قال : ينام الرجل النومة فتُقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت ، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى فيها أثرها مثل أثر المجْل ، كجمر دحرجْتَه على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء ، ويصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة ، فيقال : إن في بني فلان رجلا أمينا ، ويقال للرجل : ما أعقله وما أظرفه وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، ولقد أتى عليَّ زمان ولا أبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلما رده علي الإسلام ، وإن كان نصرانيا رده علي ساعيه ، وأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلان"
رأى حذيفة رضي الله عنه الأمانة نزلت وترسخت في قلوب الرجال ورأى تعلمهم القرآن واالسنة وكان ينتظر الآخر وهو رفع الأمانة ووصف النبي رفع الأمانة بأنه يرفع بسهولة من قلوب الرجال مجرد نومة فتقبض منه ويظل أثرها مثل "الكالو"
وتصير مثل الجمرة التي تشبه أن تكون مشتعلة وإنما هي رماد يعني يظل منها ذكرى ونعوذ بالله من ذلك حتى ترى الرجل وتقول ما أعقله ما اظرفه وما أجلده وما في قلبه أمانة توفرت فيه كافة الصفات الظاهرية الجميلة ولوفتشت من فتشت والعياذ بالله لقد فقدت الكلمات معناها وصارت أثرا بعد عين وصارت رمادا بعد أن كانت جمرا متوقدا خذ مثلا كلمات مثل غدا أو يومين أو بعد نصف ساعة سآتيك أو سأعطيك الدين في الموعد الفلاني لقد فقدت هذه الكلمات معناها لقد أصبحنا نسمع هذه الكلمات ولا تعني لنا شيئا والله لقد أصبحت إذا أعطاني انسان وعدا فوفى به أشكره كثيرا وأؤيده وأمدحه مع أنه واجب عليه
كان لي على رجل إيجار شهري وكان يتأخر ويقول إن أسبوع أو عشرة أيام تأخير لا يعد تأخيرا (والقسط شهري) فلاحول ولا قوة إلا بالله والحمد لله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لايكاد" وهي تدل على أنه تبقى بقية
وانظر وتعجب إلى حالنا إن في بني فلان رجلا أمين
يصبح وجود رجل أمين عملة نادرة لدرجة أنه يحكى أن في البلد الففلاني أو الحي الفلاني رجل أمين نعوذ بالله أن ندرك ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق