الأحد، يناير 28، 2007

السمسار

السمسرة مهنة جائزة شرعا وقد نص كثير من العلماء من السلف على جوازها
ولست ها بصدد الحديث عن حكم السمسرة وشروطها وآدابها ولا بآداب التعامل مع السماسرة ولكن بمفهوية وفهلوة التعامل مع السماسرة ان اضطررت للتعامل معهم والموضوع مفتوح لتبادل الخبرات لمن توصل إلى خبرة في ذلك وهذا ليس من الانتقاص لهذه المهنة ولكنه من التحذير من مخاطر التعامل مع من تخلوا عن الأخلاق المهنية من أهلها.
والحقيقة لا أدري من أين أبدأ حيث أن الموضوع عبارة عن نقاط توصلت لها من واقع الخبرة الشخصية
1- في البداية تحتاج بكل الوسائل أن توصل السمسار للقناعة أنك أمامك خيارات أخرى متاحة وسماسرة آخرين وأنك احتمال بين لحظة وأخرى يجدك قد اشتريت عن غير طريقه.
2- هو يعرض الأشياء عليك بترتيب أولويته الخاصة وليس حسب طلبك وفي الغالب يخرج لك مما يعرفه شيء واحد فأنت إذا توصلت إلى اقناعه بنقطة رقم 1 فسيعينك ذلك على إخراج ما عنده.
3- كلام السمسار (ومثله الإعلانات في الجرائد وعلى الانترنت) لا يمت غالبا للواقع بصلة سواء من ناحية التفاصيل أو السعر فعليك أن تؤكد على كل رقم تسمعه وتحتفظ بحقك إذا اتضح أن هذا الرقم مخالف للواقع مثلا المساحة 100 متر تؤكد عليه أكيد أكيد 100 متر اوعى يطلع 98 متر والمقصود من ذلك أنك يكون موقفك قوي في التفاوض سواء في السعر أو في عمولة السمسار.
4- يستخدمون الألفاظ ذات الحساسية النفسية مثل أسماء الألوان الجميلة أو بحري أو تشطيب فوق اللوكس أو رخام أو ....
5- يربطون المعروض بشيء شهير حتى لو كانت العلاقة بينهما بعيدة كأن يقول لك 5000 متر من البحر مثلا
6- دائما هو يلعب على عنصر الطمع عند الإنسان ويوهمك انك قد تربح غدا من هذا البيع كذا وكذا وأنه لو معه المال لاشترى هذا الشيء لنفسه والحقيقة لو كان الأمر كذلك لانتظر هو غدا وباعه بسعر أعلى ليأخذ عمولة أعلى. إذن هو يشتري لك ويحدثك عن البيع ويؤملك فيه حتى لو كنت تشتري للاستخدام فقط. طبعا والعكس في حالة أن تكون أنت البائع.
7- غالبا يذكر أحداث غير واقعية عن بيعات مماثلة وربحت أو بيعت بسعر أعلى.
8- يحولون دائما إيصال أن مبدأ نسبة العمولة مبدأ متفق عليه ولا نزاع فيه والتأكيد على ذلك بكل الوسائل. ويسرد احداث عن بيعة مثلا أخذ فيها عمولة كبيرة جدا.
9- قد
يعرض لك أشياء قد بيعت بالفعل وهو يعلم ذلك وذلك بهدف التلاعب على أعصابك وكم فاتتك من فرص نتيجة تأخرك بحيث يدفعك دفعا للاستعجال.
10- دائما هو يدرس الجانب الأضعف ويحاول التركيز عليه أي يحاول التسهيل للجانب الذي يزهد في إتمام العملية سواء البائع أو المشتري.
11- رغم أنك قد تؤكد له أن سقف المبلغ المخصص للموضوع هو كذا إلا أنه يدأب على عرض أشياء تفوق ذلك المبلغ سواء بهدف الإحباط النفسي حتى يوصل أن هذا المبلغ لا يكفي لشراء شيء وبالتالي إذا وجدت شيئا في هذه الحدود فإنك تسارع بالشراء أو بهدف دفعك إلى أن تزيد هذا السقف وتتصرف.

12- بالرجوع إلى النقطة رقم 3 فإنه يسوق أرقاما غير واقعية بهدف إيصال البائع والمشتري إلى التقابل ودائما ستخدمون عبارة "نقسم البلد نصين" هذه عبارة متكررة الاستخدام بحيث يقرب المسافات بعد أن يصل الأمر إلى التقابل فإنك تضطر للتنازل عن بعض التفاصيل أو الزيادة في السعر وأيضا يقولون الفلوس لها لغة يعني أن البائع إذا رأى المال فإنه يتنازل حتى لو كان أقل من المطلوب.

14- يستحسن الاتفاق على العمولة مسبقا وحتى في هذه الحالة فلن تسلم من الشد والجذب في النهاية.
15- لا أدري لماذا دائما الطرف الآخر غيري أنا يعني أو غيرك أنت سواء كنت بائعا أو مشتريا يصر الطرف الآخر على عدم دفع عمولة وأنه المسكين أي السمسار سوف يأخذ مني أنا ويجب أن أعوضه.
16- لا تعتمد أبدا مهما حاول إقناعك أنه يبحث عن مصلحتك أو سيتفاوض لصالحك أبدا هو يتفاوض لصالحه أينما كان فتفاوض عن نفسك أو خذ من يساعدك في التفاوض.
17- سل عن أسعار أشياء مقاربة أو مماثلة لمعرفة مدى الأسعار حتى لو كانت بعيدة عن طلبك وخاصة لو كانت عن غير طريقه.
18- لاحظ أنه يوري بالأشياء المعروضة والأشخاص ويحاول ألا تصل إليها وحدك وراع نفسيته في ذلك وأكد له دائما أنك أمين وأنك لا يمكن تبخسه حقه وإذا اقتنع بذلك فسيعطيك مساحة من الحرية للتفاوض والمقارنة يعني ممكن يصف لك المكان وتذهب أنت وحدك مع ضمان حقه.

19- وازن دائما بين الدور الذي قام به حقيقة والعمولة التي يستحقها يعني مقدار التخفيض أو الرفع في السعر الذي قام به لصالحك حتى يستحق عمولة وركز له على ذلك دائما.
هذا ما أستحضره وربما أعود فأضع اي تحديث في تعليق على هذه التدوينة

ليست هناك تعليقات: