الحمد لله وحده
حديث رائع أذكر نفسي دائما به وأذكره لكم بمناسبة اقتراب شهر رمضان أسأل الله أن
يبلغنا ويعيننا
ويتقبل منا
والحديث مليء بالصور التعبيرية الرائعة التي تمثل حال العبادات
----------------------------------
عن الحارث الأشعري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله
أوحى إلى يحيى ابن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن و يأمر بني إسرئيل أن يعملوا بهن
فكأنه أبطأ بهن (أي تأخر في إبلاغهم ) فأتاه عيسى فقال : إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن و تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تخبرهم و إما أن أخبرهم فقال : يا أخي لا تفعل فإني أخاف أن تسبقني بهن أن يخسف بي أو أعذب
حديث رائع أذكر نفسي دائما به وأذكره لكم بمناسبة اقتراب شهر رمضان أسأل الله أن
يبلغنا ويعيننا
ويتقبل منا
والحديث مليء بالصور التعبيرية الرائعة التي تمثل حال العبادات
----------------------------------
عن الحارث الأشعري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله
أوحى إلى يحيى ابن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن و يأمر بني إسرئيل أن يعملوا بهن
فكأنه أبطأ بهن (أي تأخر في إبلاغهم ) فأتاه عيسى فقال : إن الله أمرك بخمس كلمات أن تعمل بهن و تأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تخبرهم و إما أن أخبرهم فقال : يا أخي لا تفعل فإني أخاف أن تسبقني بهن أن يخسف بي أو أعذب
قال : فجمع (أي جمع يحيى عليه السلام )بني إسرائل ببيت المقدس حتى امتلأ المسجد و قعدوا على الشرفات
ثم خطبهم فقال : إن الله أوحى إلي بخمس كلمات أن أعمل بهن و آمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن :
أولهن أن لا تشركوا بالله شيئا
فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ما له بذهب أو ورق ثم أسكنه
دارا فقال : اعمل و ارفع إلي فجعل يعمل و يرفع إلى غير سيده فأيكم يرضى أن عبده
كذلك فإن الله خلقكم و رزقكم فلا تشركوا به شيئا
هذا المثال الرائع للتوحيد : سيد كلف عبده أن يعمل ويؤدي نتاج عمله إلى سيده ومالكه
فصار يعمل ويؤدي إلى غير سيده
وهذا كقول الله عز وجل
ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم
و إذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت
وهذا الالتفات يكون بالقلب أو بالجوارح
و آمركم بالصيام و مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه مسك كلهم يحب أن يجد ريحها و إن الصيام أطيب عند
الله من ريح المسك
وهذا مثال الصائم برجل في مجموعة من الناس تفوح منه ريح المسك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم
لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
وآمركم بالصدقة و مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه و قربوه
ليضربوا عنقه فجعل يقول : هل لكم أن أفدي نفسي منكم و جعل يعطي القليل و الكثير حتى
فدى نفسه
وهذا مثال للمتصدق : أسير –وكلنا ذلك الرجل- وموثوق يده بالحديد إلى عنقه –وكلنا
ذلك الرجل- ويوشك أن يقتله أعداؤه وأعطي فرصة ليفتدي نفسه فصار يفدي نفسه بالقليل
والكثير حتى فدى نفسه –من النار-
و آمركم بذكر الله كثيرا و مثل ذكر الله كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى
حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه و كذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله
هارب يطارده أعداؤه ثم دخل حصنا حصينا وظل أعداؤه حول الحصن لا يقدرون هلى الوصول
إليه ويتربصون أيضا به ولكن هيهات فقد أحصن نفسه منهم وهذا هو الذاكر لله – كثيرا -
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و أنا آمركم بخمس أمرني الله بهن الجماعة و
السمع و الطاعة و الهجرة و الجهاد في سبيل الله و من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع
ربقة الإيمان و الإسلام من رأسه إلا أن يراجع و من ادعى دعوى الجاهلية فهو من جثى
جهنم قيل : يا رسول الله و إن صام و صلى ؟ قال : و إن صام و صلى
تداعوا بدعوى الله الذي سماكم بها المؤمنين المسلمين عباد الله .
تخريج الحديث : رواه الترمذي وقال صحيح غريب وصححه الألباني ورواه الإمام أحمد في مسنده 17209 وقال شعيب الأرناؤووط حديث صحيح وقال أيضا حديث صحيح وهذا إسناد حسن
ورواه ابن خزيمة وقال الألباني : إسناده صحيح إن كان فهد بن سليمان المصري ثقة . . والحديث صحيح قطعا لأنه أخرجه الترمذي وابن حبان وغيرهما بإسناد آخر صحيح عن زيد بن سلام نحوه ورواه آخرون ايضا بألفاظ مختلفة