كلمة نرددها كثيرا بل ربما نقول كنت حاموت من الضحك ولي معها حكاية
في عام 1998وبالتحديد يوم 25 أكتوبر والموافق 5 رجب 1419 رأيت رؤيا أن والدي والذي كان قد توفي قبل سنتين رحمه الله يقول لي ستأتيني بعد سنة وكننت شبه يقظ وكان الوقت يوحيي أن هذه رؤيا وليست حلما يا نهار أبيض ده لسة عائشة بنتي مولودة اليوم وقمت مفزوعا وبسرعة كنت قد أولت الرؤيا وبدأت الأوهام والوساوس وتحول التاريخ 25/10/1999 إلى تاريخ وفاتي المحدد(لم أمت حيث أنني أكتب هذه السطور) وزاد من التأكد أنني رأيت أبي في رؤيا أخرى وأنني أحكي له الرؤيا الأولى وأقول له أنني فسرتها هكذا وهو يوافقني.. حسنا .. هذا إذن هو الموعد طيب ولكم إن تتصوروا كافة الأحاسيس والخواطر
سهر وتفكير وقراءة قرآن وجاء رمضان وكنت أصلي التراويح ممتدبرا مستحضر هذا الشعور إن هذا هو آخر رمضان لك يا رجل وكنت أكرر قول علي بن أبي طالب
أي يوميَّ من الموت أفر يوم لا قدر أم يوم قدر
يوم لا قدر لا أرهبه ومن المقدور لا ينجو الحذر
وأقول
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
ومضى العام على ذلك زهد في الحياة وسهر طوال الليل ونوم من الفجر حتى صلاة الظهر وتأخر عن العمل ودعاء وكتابة مذكرات والوصية وتحديث الوصية الخ مايفعله المشرف على الموت
بعد التفكير في الأمر مليا توصلت إلى أن التاريخ المعتبر هو الهجري وبالتالي فالموضوع سيكون يوم 5 رجب الله المستعان
يوم 5 رجب 1420 قررت أنني لن أخرج من المنزل وظللت نائما اتصلت بي زوجة أحد الأصدقاء تقول إنه سيصل من السفر اليوم ولا يوجد احد لاستقباله في المطار ومطلوب مني أن أذهب لاستقباله ( حلو هي دي)
لا أستطيع الرفض طيب ماذا أقول أقول لها أصل أنا خايف اموت وكل هذه العنترية أين ذهبت
يوم لاقدر لا ارهبه ومن المقدور لا ينجو الحذر
توكلت على الله (مثل طيار طائرة مصر للطيران)
ركبت سيارتي وتوجهت إلى المطار وأثناء الطريق (إثارة) لم يحدث شيء وأنا أبكي طوال الطريق وأتذكر كل ماجنته يداي ولساني وقلبي من معاصي وأكثر من قول لا إله إلا الله وكل لحظة أتوقع أنها هي هذه اللحظة ومر اليوم وكان هناك مشاكل كثيرة حدثتت ذلك اليوم لا مجال لذكرها هنا ولكن لم أمت
إذن ميلادي وجاء 25/10 ولم يحدث شيء وطبعا كان كثيرون حولي قد علموا بالأمر وأنني متأثر بالرؤيا فعلا وأصبح المر مثار تهكم شفت ما متش يعني ده احنا اللي حنموت قبلك عملت لنا شبورة بس الخ
بصراحة لا أخفيكم سرا لقد كان عاما جميلا
هناك 5 تعليقات:
حدث معي موقف مشابه لذلك, كنت في السنة الثانية لي في الكلية و حدث أن توفي أحد زملائي -و هو قريب لي أيضا- وأنا نائم رأيته في الليلة التي دفناه فيها و تكلمت معه و قال لي انه يريدني أن أذهب معه و تكرر ذلك المشهد لمدة يومين.و بعدها ظللت خائفا متوجسا من الموت في أي لحظة لكن بعد مرور الأسابيع كنت قد نسيت الموضوع - عجيب ذلك الإنسان - و كأننا لسنا في عرضة للموت في كل لحظة من لحظات حياتنا!
وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث قال "أكثروا من ذكر هاذم اللذات".
بالمناسبة ما الفرق بين الحلم و الرؤيا ؟
عن أبي قتادة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره"
رواه مسلم
041961ياريت كلنا نتعامل مع الاخره بهذا المفهوم والمذكور في الحديث الشريف"إعمل لاخرتك كأنك تموت غدا"لانه بعيد إلى حد كبير عن واقع تعاملاتنا ولانصلح حالنا فعلا ,وأنا مش محتاج للتذكير بالشق الاخر من الحديث"وإعمل لدنياك...."لأننا هو مانقوم به بالفعل في واقعنا ,, فقط علينا التأمل في الحديث الشريف والتوازن فيه ومدى انحراف واقعنا عنه وبارك الله فيك على المواضيع الشيقه والتي تشدنا للتواصل معها يوميا,,,عبد السلام خميس
السلام عليكم يا أستاذ عصفور
انا منذ دقائق يسيره قرأت فى مدونة السيد الحزين (ربنا يسعده قادر يا كريم
كاتب حلاوة الروح وبعدين رأيتها حاله حقيقيه فى كتابتك كنت حاموت فقلت لنفسى يا الله ليه كل مسلم فينا فى هذه الأيام الحرجه فى حياة الأمه ميشغلش نظام
الدفع الشخصى على وضعية حلاوة الروح ..
والله كان يتصلح حالنا
إرسال تعليق