| بحمدك ذا الإكرام ما رمت أبتدي | كثيرا كما ترضى بغير تحدد |
| وصل على خير الأنام وآله | وأصحابه من كل هاد ومهتد |
| وبعد فإني سوف أنظم جملة | من الأدب المأثور عن خير مرشد |
| من السنة الغراء أو من كتاب من | تقدس عن قول الغواة وجحد |
| ومن قول أهل العلم من علمائنا | أئمة أهل السلم من كل أمجد |
| لعل إله العرش ينفعنا بها وينزلنا | في الحشر في خير مقعد |
| ألا من له في العلم والدين رغبة | ليصغ بقلب حاضر مترصد |
| ويقبل نصحا من شفيق على الورى | حريص على زجر الأنام عن الردي |
| فعندي من علم الحديث أمانة | سأبذلها جهدي فأهدي وأهتدي |
| ألا كل من رام السلامة فليصن | جوارحه عن ما نهلى الله يهتدي |
| يكب الفتى في النار حصد لسانه | وإرسال طرف المرء أنكى فقيد |
| وطرف الفتى يا صاح رائد فرجه | ومتعبه فاغضضه ما اسطعت تهتد |
| ويحرم بهت واغتياب نميمة | وإفشاء سر ثم لعن مقيد |
| وفحش ومكر والبذاء خديعة | وسخرية والهزو والكذب قيد |
| ويحرم مزمار وشبابة وما | يضايههما من آلة اللهو والردي |
| ولو لم يقارنها غناء جميعها | فمنها ذوو الأوتار دون تقيد |
| وحظر الغناء الأكثرون قضوا به | وعن أبوي بكر إمام ومقتد |
| إباحته لا كرهه وأباحه | إمام أبو يعلى مع الكره فانشد |
| فمن يستِر في بيته لسماعه الغناء | ولم يكثر ولم يتزيد |
| وغنى يسيرا في خفاء لنفسه | فلا بأس وأقبل إن يرجّع وينشد |
| كما تنشد الأعراب أو يحدقوا له | ومن يتل آيات الكتاب الممجد |
| ملحنة في كرهه القاضي اتبع | وفصل قوم فيه تفصيل مرشد |
| ولا بأس بالشعر المباح وحفظه | وصنعته من رد ذلك يعتدي |
| فقد سمع المختار شعر صحابه | وتشبيبهم من غير تعيين خرد |
| وحظر الهجا والمدح بالزور والخنا | وتشبيبه بالأجنبيات أكد |
| ووصف الزنا والخمر والمرد والنسا | الفتيات أو نوح التسخط مورد |
| وأوجب عن المحظور كف جوارح | وندب عن المكروه غير مشدد |
| وأمرك بالمعروف والنهي يافتى | عن المنكر اجعل فرض عين تسدد |
| على عالم بالحظر والفعل لم يقم | سواه مع أمن عدوان معتد |
| ولو كان ذا فسق وجهل وفي سوى | الذي قيل فرض بالكفاية فاحدد |
| وبالعلما يختص ما اختص علمه | بهم وبمن يستنصرون به قد (فحسب) |
| وأضعفه بالقلب ثم لسانه وأقواه | إنكار الفتى الجلد باليد |
| وأنكر على الصبيان كل محرم | لتأديبهم والعلم في الشرع بالردي |
| وإن جهر الذمي المنكرات في | الشريعة يزجر دون مخف بمركد (مسكن) |
| وبالأسهل ابدأ ثم زد قدر حاجة | فإن لم يزل بالنافذ الأمر فاصدد |
| إذا لم يخف في ذلك الأمر حيفه | إذا كان ذا الإنكار حتم التأكد |
| ولا غرم في دف الصنوج كسرته | ولا صور أيضا ولا آلة الدد |
| وآلة تنجيم وسحر ونحوه | وكتب حوت هذا وأشباهه اقدد |
| ولا شق زق الخمر أو كسر دنه | إذا عجز الإنكار دون التقدد |
| وإن يتأتى دونه دفع منكر | ضمنت الذي ينقى بتغسيله قد |
| وهجران من أبدى المعاصي سنة | وقد قيل إن يردعه أوجب وأكد |
| وقيل على الإطلاق ما دام معلنا | ولاقه بوجه مكفهر مربد |
| ويحرم تجسيس على متستر | بفسق وماضي لبفسق إن لم يجدد |
| وهجران من يدعو لأمر مضل أو | مفسق احتمه بغير تردد |
| وحظر انتفا التسليم فوق ثلاثة | على غير من قلنا بهجر فأكد |
| وكن عالما أن السلام لسنة | وردك فرض ليس ندبا بأوطد |
| وتسليم نزر والصغير وعابر | السبيل وركبان على الضد أيد |
| وسلم إذا ما قمت عن حضرة امريء | وسلم إذا ما جئت بيتك تهتد |
| افشاؤك التسليم يوجب محبة | من الناس معروفا ومجهولا اقصد |
| وتعريفه لفظ السلام مجوز | وتنكيره أيضا على نص أحمد |
| وقد قيل نكره وقيل تحية | كللميت والتوديع عرف كردد |
| وسنة استئذانه لدخوله | على غيره من أقربين وأبعد |
| ثلاثا ومكروه دخول لهاجم | ولا سيما من سفرة وتبعد |
| ووقفته تلقاء باب وكوة فإن لم | يجب وإن يخف يزدد |
| وتحريك نعليه وإظهار حسه | لدخلته حتى لمنزله اشهد |
| وكل قيام لا لوال وعالم | ووالده أو سيد كرهه امهد |
| وصافح لمن تلقاه من كل مسلم | تناثر خطاياكم كما في المسند |
| وليس لغير الله حل سجودنا | ويكره تقبيل الثرى بتشدد |
| ويكره منك الانحناء مسلما | وتقبيل رأس المرء حل وفي اليد |
| ونزع يد من يصافح عاجلا | وأن يتناجى الجمع ما دون مفرد |
| وأن يجلس الإنسان عند محدث | سر وقيل احظر وإن ياذن اقعد |
| ومرأى عجوز لم ترد وصفاحها | وخلوتها اكره لا تحيتها اشهد |
| وتشميتها واكره كلا الخصلتين | للشباب من الصنفين بعدى وأبعد |
| ويحرم رأي المرد مع شهوة فقط | وقيل ومع خوف وللكره جود |
| وكن واصل الأرحام حتى لكاشح | توفر في عمر ورزق وتسعد |
| ويحسن تحسين لخلق وصحبة | ولا سيما للوالد المتأكد |
| وأن عقوق الوالدين كبيرة | فبرهما تبرر وتحمد |
| ولو كان ذا كفر وأوجب طوعه | سوى في حرام أو لأمر مؤكد |
| كتطلاب علم لا يضرهما به | وتطليق زوجات برأي مجرد |
| وأحسن إلى أصحابه بعد موته | فهذا بقايا بره المتعود |
| ويكره في الحمام كل قراءة | وذكر لسان والسلام لمبتدي |
| ورفعك للأصوات بالدعاء أو مع ال | جنازة أو في الحرب حين التشدد |
| ونقط وشكل في مقال لمصحف | ولا تكتبن فيه سواه وحدد |
| وغير بغير الأسود الشيب وابقه | وللقزع اكره ثم تدليس نهد |
| وإعفاء للحي ندب وقيل خذن لما | يلي الحلق مع ما زاد عن قبضة اليد |
| ويشرع إيكاء السقا وغطا الإنا | وإيجاف أبواب وطف الموقد |
| وتقليم أظفار ونتف آباطه | وحلقا وللتنوير في العانة اقصد |
| ويحسن خفض الصوت من عاطس | وان يغطى وجها لاستتار من الردي |
| ويحمد جهرا وليشمته سامع | لتحميده وليبد رد المعود |
| وقل للفتى عوفيت بعد ثلاثة | وللطفل بورك فيك وأمره يحمد |
| وغط فما واكظم تصب في تثاؤب | فذلك مسنون لأمر المرشد |
| ولا بأس شرعا أن يطبك مسلم | وتشكو الذي تلقى وبالحمد فابتدي |
| وترك الدوا أولى وفعلك جائز | ولم تتيقن فيه حرمة مفرد |
| ورجح على الخوف الرجا عن بأسه | ولاق بحسن الظن ربك تسعد |
| وتشرع للمرضى العيادة فأتهم | تخض رحمة تغمر مجالس عود |
| فسبعون ألفا من ملائكة الرضا | تصلي على من عاد يمشي إلى الغد |
| فمنهم مغبا عده خفف ومنهم ال | لذي يؤثر التطويل من متورد |
| ففكر وراع في العيادة حال من | تعود ولا تكثر سؤالا تنكد |
| ومكروه استئمناننا أهل ذمة | لإحراز مال أو لقسمته اشهد |
| ومكروه استطبابهم لا ضرورة | وما ركبوه من دواء موصد |
| وإن مرضت أنثى ولم يجدوا لها | طبيبا سوى فحل أجزه ومهد |
| ويكره حقن المرء إلا ضرورة | وينظر ما يحتاجه حاقن قد |
| كقابلة حل لها نظر إلى مكان | ولادات النسا في التولد |
| ويكره إن لم يسؤ قطع بواسر | وبط الأذى حل كقطع مجود |
| لآكلة تسري بعضو أبنه إن | تخافن عقباه ولا تتردد |
| وقبل الأذى لا بعده الكي فاكرهن | وعنه على الإطلاق غير مقيد |
| كذاك الرقي إلا بآي وما روى | فتعليق ذا حل ككتب لولد |
| وحل بغير الوجه وسم بهائم | وفي الأشهر اكره جز ذيل ممدد |
| كمعرفة حتما لا ضرارها به | لقطعك ما تدرأ به للمنكد |
| وفيما سوى الأغنام قد كرهوا الخصا | لتعذيبه المنهي عنه بمسند |
| وقطع قرون والآذان وشقها | بلا ضرر تغيير خلق معود |
| ويحسن في الإحرام والحل قتل ما | يضر بلا نفع كنمر ومرثد |
| وغربان غير الزرع أيضا وشبهها | كذا حشرات الأرض دون تقيد |
| كبق وبرغوث وفار وعقرب | ودبر وحيات وشبه المعدد |
| ويكره قتل النمل إلا مع الأذى | به واكرهن بالنار إحراق مفسد |
| ولو قيل بالتحريم ثم أجيز مع | أذى لم يزل إلا به لم أبعد |
| وقد جوز الأصحاب تشميس قزهم | وتدخين زنبور وشيا بموقد |
| ويكره لنهي الشرع عن قتل ضفدع | وصردان طير قتل ذين وهدهد |
| ويكره قتل الهر إلا مع الأذى | وإن ملكت فاحظر إذن غير مفسد |
| وقتلك حيات البيوت ولم تقل | ثلاثا له اذهب سالما غير معتد |
| وذا الطفيتين اقتل وأبتر حية | وما بعد إيذان ترى أوبفدفد (الفلاة) |
| ومافيه إضرار ونفع كباشق | وكلب وفهد لاقتصاد التصيد |
| إذا لم يكن ملكا فأنت مخير | وإن مملكت فاحظر وإن تؤذ فاقدد |
| وما لم يكن فيه انتفاع ولا أذى | كدود ذباب لم يضر كرهه ضد |
| وما حل للمضطر حل لمكره | ومالا فلا غير الخمور بأوكد |
| ولغو مع الإكراه أفعال مكره | سوى القتل والإسلام ثم الزنا قد |
| ويكره نفخ في الغدا وتنفس | وجولان أيد في طعام موحد |
| فإن كان أنواعا فلا بأس فالذي | نهى في اتحاد قد عفا في التعدد |
| وأخذ وإعطاء وأكل وشربه | بيسراه فاكرهه ومتكئا دد |
| وأكلك بالثنتين والاصبع اكرهن | ومع أكل شين العرف إتيان مسجد |
| ويكره باليمنى مباشرة الأذى | وأوساخه مع نثر أنفه الردي |
| كذا خلع نعليه بها واتكاؤه | على يده اليسرى ورا ظهره واشهد |
| ويكره في التمر القران ونحوه | وقيل مع التشريك لا في التفرد |
| وكل جالسا فوق اليسار وناصب | اليمين وبسمل ثم في الانتها احمد |
| ويكره سبق القول للأكل نهمة | ولكن رب البيت إن شاء يبتدي |
| ولا بأس عند الأكل من شبع الفتى | ومكروه الاسراف والثلث أكد |
| ويحسن تصغير الفتى لقمة الغذا | وبعد ابتلاع ثن والمضغ جود |
| ويحسن قبل المسح لعق أصابع | وأكل فتات ساقط بتثرد |
| وتخليل ما بين المواضع بعده | وألق وجانب ما نهى الله تهتد |
| وغسل يد قبل الطعام وبعده | ويكره بالمطعوم غير مقيد |
| وما عفته فاتركه غير معنف | ولا عائب رزقا وبالشارع اقتد |
| ولا تشربن من في السقاء وثلمة الا | ناء وانظرن فيه ومصا تزود |
| ونح الإناء عن فيك واشرب ثلاثة | هو أهنا وأمرا ثم أروى لمن صدي |
| ولا تكرهن الشرب من قائم ولا | انتعال الفتى في الأظهر المتأكد |
| ويكره لبس فيه شهرة لابس | وواصف جلد لا لزوج وسيد |
| وإن كان يبدي عورة لسواهما | فذلك محظور بغير تردد |
| وخير خلال المرء جمعا توسط | الأمور وحال بين أردى وأجود |
| ولبس مثال الحي فاحظر بأجود | وما لم يدس منها لوهن فشدد |
| وللرجل اكره لبس أنثى وعكسه | وما حظره للعن فيه بمبعد |
| وأحسن ملبوس بياض لميت | وحي فبيض مطلقا لا تسود |
| ولابأس بالمصبوغ من قبل غسله | مع الجهل في أصباغ أهل التهود |
| وقيل اكرهنه مثل مستعمل الإنا | وإن تعلم التنجيس فاغسله تهتد |
| وأحمر قان والمعصفر فاكرهن | للبس رجال حسب في نص أحمد |
| ولا تكرهن في نصه ما صبغته | من الزعفران البحت لون المورد |
| وليس بلبس الصوف بأس ولا القبا | ولا للنسا والبرنس افهمه واقتد |
| ولبس الحرير احظر على كل بالغ | سوى لضنى أو قمل أو حرب جحد |
| فجوزه في الأولى وحرمه في الأصح | على هذه الصبيان من مصمت زد |
| ويحرم بيع للرجال للبسهم | وتخييطه والنسج في نص أحمد |
| ويحرم لبس من لجين وعسجد | سوى ما قد استثنيته في الذي ابتدي |
| ويحرم ستر أو لباس الفتى الذي | حوى صورة للحي في نص أحمد |
| وفي الستر أو ما هو مظنة بذلة | ليكره كتب للقران الممجد |
| وليس بمكروه كتابة غيره | من الذكر في ما لم يدس ويمهد |
| وحل من يستأجر البيت حكه الت | صاوير كالحمام للداخل اشهد |
| وحل شراء لليتيمة لعبة | بلا رأس ان تطلب وبالراس فاصدد |
| ولا يشتري ماكن من ذاك صورة | ومن ماله لا مالها في المجرد |
| ويكره تقصير اللباس وطوله | لا حاجة كبرا وترك المعود |
| وأطول ذيل المرء للكعب والنسا | بلا الأزر شبرا أو ذراعا لتزدد |
| وأشرف ملبوس إلى نصف ساقه | وما تحت كعب فاكرهنه وصعد |
| وللرصغ كم المصطفى فإن ارتخى | تناهى إلى أقصى أصابعه قد |
| وللرجل اكره عرض زيق بنصه | ولا يكره الكتان في المتأكد |
| ولا باس في لبس السراويل سترة | أتم من التأزير فالبسه واقتد |
| وعمة مخلي حلقه من تحنك | لدى أحمد مكروهة بتأكد |
| ويحسن أن يرخى الذؤابة خلفه | ولو شبرا أو ادنى على نص أحمد |
| ويحسن تنظيف الثياب وطيها | ويكره مع طول الغنى لبس الردي |
| ولا بأس في لبس الفرا واشترائها | جلود حلال موته لم يوطد |
| وكاللحم الاولى أحظرن جلد ثعلب | وعنه ليلبس والصلاة به اصدد |
| وقد كره السمور والفنك أحمد | وسنجابهم والقاقم أيضا ليزدد |
| وفي نصه لا باس في جلد أرنب | وكل السباع احظر كهر بأوطد |
| ومن يرتضي أدنى اللباس تواضعا | سيكسى الثياب العبقريات في غد |
| ويحسن حمد الله في كل حالة | ولا سيما في لبس ثوب مجدد |
| وكن شاكرا لله وارض بقسمه | تثب وتزد رزقا وإرغام حسد |
| وقل لأخ أبل وأخلق ويخلف الإ | له كذا قل له عش حميدا تسدد |
| ولا بأس بالخاتم من فضة ومن | عقيق وبلور وشبه المعدد |
| ويكره من صفر رصاص حديدهم | ويحرم للذكران خاتم عسجد |
| ويحسن في اليسرى كأحمد وصحبه | ويكره في الوسطى وسبابة اليد |
| ومن لم يضعه في الدخول إلى الخلا | فعن كتب قرآن وذكر به اصدد |
| ويحسن في اليمنى ابتداء انتعاله | وفي الخلع عكس واكره العكس ترشد |
| ويكره مشي المرء في فرد نعله اخ | تيارا أصخ حتى لإصلاح مفسد |
| ولا بأس في نعل يصلي به بلا أذى | وافتقدها عند أبواب مسجد |
| ويحسن الاسترجاع في قطع شسعه | وتخصيص حاف بالطريق الممهد |
| وقد لبس السبتي وهو الذي خلا | من الشعر مع أصحابه بهم اقتد |
| ويكره سندي النعال لعجبه | بصرارها زي اليهود فأبعد |
| وسر حافيا أو حاذيا وامش واركبن | تمعدد واخشوشن ولا تتعود |
| ويكره في المشي المطيطا ونحوها | مظنة كبر غير في حرب جحد |
| ويكره لبس الأزر والخف قائما | كذاك التصاق اثنين عريا بمرقد |
| وثنتين وافرق في المضاجع بينهم | لو إخوة بعد عشر تسدد |
| ويكره نوم المرء من قبل غسله | من الدهن والألبان للفم واليد |
| ونومك بعد الفجر والعصر أو على | قفاك ورفع الرجل فوق اختها امدد |
| ويكره نوم فوق سطح ولم يحط | عليه بتحجير لخوف من الردي |
| ويكره بين الظل والحر جلسة | ونوم على وجه الفتى المتمدد |
| وقل في انتباه والصباح وفي المسا | ونوم من المروي ماشئت ترشد |
| ويحسن عند النوم نفض فراشه | ونوم على اليمنى وكحل بإثمد |
| فخذ لك من نصحي أخي وصية | وكن حازما واحضر بقلب مؤبد |
| ولا تنكحن إن كنت شيخا فتية | تعش في ضرار العيش أو ترض بالردي |
| ولا تنكحن من نسم فوقك رتبة | تكن أبدا في حكمها في تنكد |
| ولا ترغبن في مالها وأثاثها | إذا كنت ذا فقر تذل وتضهد |
| ولا تسكنن في دارها عند أهلها | تسمع إذن أنواع من متعدد |
| فلا خير فيمن كان في فضل عرسه | يروح على هون إليها ويغتدي |
| ولا تنكرن بذل اليسير تنكدا | وسامح تنل أجرا وحسن التودد |
| ولا تسألن عما عهدت وغض عن | عوار إذا لم يذمم الشرع ترشد |
| وكن حافظا أن النساء ودائع | عوان لدينا احفظ وصية مرشد |
| ولا تكثر الإنكار ترمى بتهمة | ولا ترفعن السوط عن كل معتدي |
| ولا تطمعن في أن تقيم اعواججها | فما هي إلا مثل ضلع مردد |
| وسكنى الفتى في غرفة فوق سكة | تؤول إلى تهمى البري المشدد |
| وإياك يا هذا وروضة دمنة | سترجع عن قرب إلى أصلها الردي |
| ولا تنكحن في الفقر إلا ضرورة | ولذ بوجا الصوم تهد وتهتد |
| وكن عالما أن النسا لعب لنا | فحسن إذا مهما استطعت وجود |
| وخير النسا من سرت الزوج منظرا | ومن حفظته في مغيب ومشهد |
| قصيرة ألفاظ قصيرة بيتها | قصيرة طرف العين عن كل أبعد |
| عليك بذات الدين تظفر بالمنى ال | ودود الولود الأصل ذات التعبد |
| حسيبة أصل من كرام تفز إذا | بولد كرام والبكارة فاقصد |
| وواحدة أدنى من العدل فاقتنع | وإن شئت فابلغ أربعا لا تزيد |
| ومن عف تقوى عن محارم غيره | يعف أهله حقا وإن يزن يفسد |
| فكابد إلى أن تبلغ النفس عذرها | وكن في اقتباس العلم طلاع أنجد |
| ولاتذهبن العمر منك سبهللا | ولا تغبنن في النعمتين بل اجهد |
| فمن هجر اللذات نال المنى ومن | أكب على اللذات عض على اليد |
| وفي قمع أهواء النفوس اعتزازها | وفي نيلها ما تشتهي ذل سرمد |
| فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا | ولا ترض للنفس النفيسة بالردي |
| وفي خلوة الإنسان بالعلم أنسه | ويسلم دين المرء عند التوحد |
| ويسلم من قال وقيل ومن أذى | جليس ومن واش بغيض وحسد |
| فكن حلس بيت فهو ستر لعورة | وحرز الفتى عن كل غاو ومفسد |
| وخير جليس المرء كتب تفيده | علوما وآدابا كعقل مؤيد |
| وخالط إذا خالطت كل موفق | من العلما أهل التقى والتعبد |
| يفيدك من علم وينهاك عن هوى | فصاحبه تهدى من هداه وترشد |
| وإياك والهماز إن قمت عنه وال | بذي فإن المرء بالمرء يقتدي |
| ولا تصحب الحمقى فذو لجهل إن | يرم صلاحا لأمر يا أخا الحزم يفسد |
| وخير مقام قمت فيه وخصلة | تحليتها ذكر الإله بمسجد |
| وكف عن العورى لسانك وليكن | دواما بذكر لله يا صاحبي ندي |
| وحصن عن الفحشا الجوارح كلها | تكن لك في يوم الجزا خير شهد |
| وحافظ على فعل الفروض بوقتها | وخذ بنصيب في الدجى من تهجد |
| وناد إذا ما قمت في الليل سامعا | قريبا مجيبا بالفواضل يبتدي |
| ومد إليه كف فقرك ضارعا | بقلب منيب وادع تعط وتسعد |
| ولا تسأمن العلم واسهر لنيله | بلا ضجر تحمد سرى الليل في غد |
| ولا تطلبن العلم للمال والريا | فإن ملاك الأمر في حسن مقصد |
| وكن عاملاب العلم فيما استطعته | ليهدى بك المرء الذي بك يقتدي |
| وكن صابرا بالفقر وادرع الرضا | بما قلب الرحمن واشكره تحمد |
| فما العز إلا في القناعة والرضا | بأدنى كفاف حاصل والتزهد |
| فمن لم يقنعه الكفاف فما إلى | رضاه سبيل فاقتنع وتقصد |
| فمن يتغنى يغنه الله والغنى | غنى النفس لا عن كثرة المتعدد |
| وإياك والإعجاب والكبر تحظ بال | سعادة في الدارين فارشد وأرشد |
| وها قد بذلت النصح جهدي وإنني | مقر بتقصيري وبالله أهتدي |
| تقضت بحمد الله ليست ذميمة | ولكنها كالدر في عقد خرد |
| يحير لها القلب اللبيب وعارف | كريمان إن جالا بفكر منضد |
| فما روضة حفت بنور ربيعها | بسلسالها العذب لزلال المبرد |
| بأحسن من أبياتها ومسائل | أحاطت بها يوما بغير تردد |
| فخذها بدرس ليس بالنوم تدركن | لأهل النهى والفضل في كل مشهد |
| وقد كملت والحمد لله وحده | على كل حال دائما لم يصدد |