التأصيل الشرعي لذم السمنة
- عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ـ ثم قال عمران : فلا أدري أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه مرتين أو ثلاثا ـ ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن "
يعني من علاماتهم أن يظهر فيهم السمن وهو السمنة
- وعنه صلى الله عليه وسلم قال " ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا بد فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنفسه"
- روي عن عائشة رضي الله عنها قالت أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد نبيها الشبع فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم فضعفت قلوبهم وجمحت شهواتهم.
- عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم خير أم إذا غدي على أحدكم بجفنة من خبز ولحم وريح عليه بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما الكعبة قلنا بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة فقال بل أنتم اليوم خير
رواه الترمذي وحسنه
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة
رواه الطبراني بإسناد حسن وحسنه الألباني
- وأهم حديث في الباب ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على المنبر فقال ( إنما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض ) . ثم ذكر زهرة الدنيا فبدأ بإحداهما وثنى بالأخرى فقام رجل فقال يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر ؟ فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم قلنا يوحى إليه وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير ثم إنه مسح عن وجهه الرحضاء فقال أين السائل آنفا أو خير هو - ثلاثا - إن الخير لا يأتي إلا بالخير وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر كلما أكلت حتى امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم لمن أخذه بحقه فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين ومن لم يأخذه بحقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة.
( بركات الأرض ) خيراتها . ( زهرة الدنيا ) متاعها وما فيها من نعم . ( فبدأ بإحداهما ) أي بدأ بذكر بركات الأرض . ( ثنى بالأخرى ) ذكر زهرة الدنيا بعد البركات . ( أو يأتي الخير بالشر ) أو تصير النعمة عقوبة . ( كأن على رؤوسهم الطير ) صار كل واحد منهم كمن على رأسه طائر يريد أخذه فلا يتحرك كيلا يطير . ( الرحضاء ) العرق الذي سال منه عند نزول الوحي عليه . ( أو خير هو ) أي المال . ( إن الخير ) الحقيقي . ( حبطا ) هو انتفاخ في البطن من داء يصيب الآكل من كثرة الأكل . ( يلم ) يقرب أن يقتل . ( آكلة الخضر ) الدابة التي تأكل الخضر فقط . ( فثلطت ) ألقت بعرها رقيقا أي مائعا(إسهالا).
والشاهد من الحديث أن أي شيء تنبته الأرض فيه القدرة أن يقتل من التخمة أو يمرض إن لم يقتل وأن ما لا يصيبه المرض أو الموت من التخمة من كثرة الأكل إنما هي الأنعام (آكلة الخضر) وان لها القدرة على الاجترار وإعادة مضغ ما بلعته وتعاود لتأكل وهكذا.
- وقال الشافعي رحمه الله ما شبعت منذ ست عشرة سنة لأن الشبع يثقل البدن ويقسي القلب ويزيل الفطنة ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن العبادة.
- وقيل للإمام أحمد يجد الرجل رقة من قلبه وهو يشبع قال ما أرى.
هناك تعليق واحد:
بارك الله فيك
لطالما أشتقت لكلمة كهذه في هذا الموضوع
سدد الله رميك وغفر ذنبك
رميت فاصبت
وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي
إرسال تعليق