الاثنين، فبراير 23، 2009

امشي في جوازة

- توكل وقل لهم يتوكلون على الله
- علمهم أن يختاروا التوقيت الصحيح للإقبال على الزواج
- علمهم كيف يختارون ويرتبون الأولويات ويحددون المعايير ويتخذون القرار
- علمهم كيف يحولون الآمال والطموحات إلى كميات وأرقام ودرجات
- علمهم كيف يتخلصون من آثار السينما والدراما والروايات
- علمهم أن الجميلات هن أرباب العفة والطهر
- علمهم كيف يتخلصون من الوصم والتمييز وأن "الكرم التقوى"
- علمهم كيف ينزلون إلى أرض الواقع من دنيا الأحلام
- علمهم كيف يستخيرون بصدق ولجوء
- علمهم ألا يستمعوا للساخرين من الزواج
- علمهم أن الناصحين العاقلين قليل
- علمهم أن الزواج من المشروعات التي تحتاج إعدادا.
- علمهم سعة الصدر والتفاوض.
- علمهم أن دخول البيوت ومغادرتها ليس سهلا
- علمهم محاب الله المترتبة على الزواج الصالح
- علمهم وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
- علمهم أن "يمشوا في جوازه" يوم يكونون مؤهلين لذلك

-------------------------
- علمهم أن هناك فرق بين الإعجاب...والحب وأن الحب كالهرم يتكون بعد الزواج
فقط عليهم أن يختاروا الأساس ليتم البناء بإتزان.

- علمهم أنه لن ينال أحد كل مايريد ولكنه ترتيب الأولويات.
- علمهم أن الزواج دعوه فلندعوا إلى الله على بصيرة.
- علمهم أن الله كريم وجواد ورؤوف ورحيم وودود فوق التصور يرزقنا فوق مانتخيل ونتمنى
فقط بصدق النوايا.
- علمهم أن يقولوا الصدق وإن روأو عيبا واضحا أن يفصحوا عنه بصراحه وعلى صاحب الأمر أن يختار
-علمهم الرضا بالمقسوم وعدم النظر لمن هو اعلى.
- علمهم ان يتعلموا
- علمهم أن لا يحزنوا إذا انصرف عنهم الطرف الآخر رغم إقبالهم عليه لأنهم طلبوها بأنفسهم في دعاء الإستخارة:
((اللهم إن كان هذا الزواج من فلان فيه شر فاصرفه عني واصرفني عنه

الخميس، فبراير 05، 2009

ما هكذا يا سعد

اليد العليا خير من اليد السفلى وهذا معلوم ولا خلاف فيه ولكن هذه اليد العليا حين تعطي لابد "ألا تكون مستعلية"
هي عليا بعطائها ولكن إذا أضافت إلى هذا العلو استعلاء عند الإعطاء كمن يعطي أحدا فيخرج يده مثلا من نافذة السيارة المفتوح نصف فتحة أو ينادي ذلك المحتاج من بعيد ليأتي إليه فيعطيه أو يمر على السائل فيعطيه بشكل ظاهر أو حتى يذهب إلى محتاج في داره فيعطيه ويظهر نفسه وهو ذاهب إليه ناهيك عن أن يصوره أو يصور تلك العطايا ومثله أن تنصب للفقراء مكانا يأتون إليه لاستلام مساعداتهم ويتدافعون وينتظرون ولاشك ان ذلك من الاستعلاء.

لابد أن يشعر الآخذ بكرامته وأن يشعر أيضا أنه يأخذ ما يأخذ حبا وكرامة وبل ويشعر أنه يسدي إلى المعطي جميلا أنه يأخذ منه

وأكبر من ذلك ما يكون متضمنا في بعض المهن من مهانة (أو شبهة مهانة) فلابد على المتلقي للخدمة أن يرفع أو يخفف من تلك المهانة كمن ينظفون الطاولات أو من يقدمون الطعام والمشروبات أو حتى يمسحون الأحذية أو السيارات لابد على المتلقي للخدمة أن يشعرهم بكرامتهم وأنه محتاج إليهم كما هم محتاجون إليه وكم نرى ممن يضع يده في جيبه ويقف منتفخا ينتظر تنظيف سيارته أو يضع رجله لمن يسمح حذاءه في مظهر المستعلي
بل ومن يسرف في التعنت والطلب وإصدار الأوامر والنقد لهم نعم هم يأخذون أجرا على ذلك لابد من مراعاة جانب الكرامة بل وتساعدهم وهل أكثر من العبد المملوك الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم
فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل و ليلبسه مما يلبس و لا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم
فما بالك إذا لم يكن عبدا مملوكا ولكنه إنسان حر كريم له إحساس ومشاعر وإن كثيرا من الناس يعاملون أصحاب تلك المهن والمحتاجين كما لو أن ليس لهم كرامة بل ربما تكون أنت وسواك ممن اعتادوا معاملتهم كذلك ممن أمات عندهم حس الكرامة

حس الكرامة ذلك مطلوب لمصلحة الأمة قبل أن يكون مطلوبا لمصلحة ذلك الفرد لأن حس الكرامة إذا كان موجودا فإنه يكون حرا أبيا رافضا للظلم له فعل ورأي فيما يجري حوله.
أما أن تختزل أخلاقه في الكسب والوصول للمال فليس من مصلحة أحد (من الأمة) أن تتحول الأمة إلى فريق من علية القوم ومن دونهم ممن ليس لهم كرامة ولا عندهم حس الحرية
إن الاستمرار في إماتة مشاعر هؤلاء يكرس صنع طبقات ممن مات عندهم حس الإباء ويقبلون بالأمور الواقعة ولا يكونون جندا للتغير

لذلك الأمر (الاستعلاء) تأثير سلبي على نفس المستعلي فإن ذلك يؤصل في نفسه الكبر وهو مما يحجب عن رحمة الله ومن يديم النظر في نفسه لابد وأن يهتم بإغلاق هذا الباب أن يتسرب منه ذلك المرض لقلبه وقد يكون استغناؤه عن بعض حقوقه أحيانا والتنزل بخدمة نفسه أحيانا وسيلة لإصلاح نفسه وهو يترك ذلك لوجه الله عزوجل ولتنمية نفسه وتنمية نفس الآخذ وترسيخا للسلم الاجتماعي.

أسمع كثيرا من يصف القوم بأنهم مكارون خداعون لا يستحقون إلا المعاملة الحذرة الشديدة ولكن عند التدقيق في الأمر تجد أن هذا الكلام هو حجة يبرر بها الشخص تكبره ذلك لأن التواضع لا يعني التفريط في الحقوق ولا إهانة النفس بل هو إرسال رسالة لصاحب تلك اليد "إني أنا أخوك"