الجمعة، ديسمبر 12، 2008

الخلافات الزوجية

الحمد لله وحده أطرح هنا بعض الأفكار والوسائل لتخفيف آثار وتقليل احتمال الخلافات الزوجية وهو موضوع أيضا يحتاج إلى تفاعل ومشاركة بكل الأفكار وهذا لمن يهمه الأمر :

تذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيطان وأنه يضع عرشه على الماء ويبعث جنوده ويكون أقربهم منه من يفرق بين المرء وزوجه.

الاستعانة بالدعاء واستلهام الصواب من الله عزوجل وتذكر أصل الاستخارة التي لجأ إليها الإنسان عند مبدأ زواجه ومن أعظم ذلك قراءة آية الكرسي.

ومن الوسائل المهمة جدا في ذلك الحرص على ذكر دخول المنزل والذكر عند البناء ونحوه وأيضا أذكار الصباح والمساء.

التحلي بفنون ومهارات التفاوض وأدب الحوار وخاصة مع استحضار مبدأ الربح للطرفين ( أنا أربح وأنت تربح) وذلك في كل نقاش من تلك التي تحتمل أن تكون عنصر خلاف .

استحضار أن الرجل والمرأة هما فريق عمل يطرأ على علاقتهما الأطورا التي تطرأ على علاقة فريق العمل (التشكيل - التنازع - الاعتدال - الأداء المشترك)

تصحيح المفاهيم والتفاهم التام حول الأدوار والمسئوليات وخاصة مركز القيادة واتخاذ القرار وآليته والتصارح في ذلك ومن ذلك أيضا تحديد الحدود والعلاقات المالية بل وربما التفاوض أيضا وهذا يغلق باب الاتهام بالبخل أو التبذير وأيضا يحدد مسئولية القرارات.

معرفة أن لكل أسرة خصوصياتها وما يميزها عن غيرها وأن يتجنب قياس الأسر أو مقارنتها وهذا يدعو إلى ضبط سقف التوقعات من الزوجين تجاه الآخر طبقا لخصوصيات الأسرة وظروفها بل وضبط سقف التوقعات طبقا لظروف الأسرة الآنية وهذا يختلف من وقت لآخر وربما لا يشبه في مرحلة أخرى مرحلة الخطوبة مثلا بل وأقول على مدار الأيام... ومعرفة أن المقارنة داء قاتل للعلاقة الزوجية.

ومتعلق بهذا أيضا ألا تكون الأفلام والمسلسلات والسيناريوهات المجهزة مسبقا هي مصدر تصوراتنا عن العلاقة الزوجية.

الاقتصار على موطن الخلاف أو النقاش وعدم تعديه إلى الماضي أو المستقبل أو حتى المشاكل الحاضرة والتي هي خارجة عن موطن النقاش في حالة نشوب اختلاف في وجهات النظر وهذا هام جدا.

عدم المساس بالأقارب والأسر أو الخروج والتطرق إلى إهانات أو أمور تمس الكرامة وتجرحها لأن ذلك يترك جروحا تدوم ربما بعد صفاء الأمور والذي هو المآل الأكثر احتمالا لمعظم الخلافات وعليك أن تستحضر دائما دروس الماضي في ذلك.

تحري الإنصاف والعدل لوجه الله عز وجل وعدم التعدي في ذلك ولا يكونن الإنسان ممن وصفه "وإذا خاصم فجر" ويتبعه الاستعداد التام للاعتذار عن الخطأ إن وجد وتبين وجهه لك ولا يمنعك الكبر عن الرجوع للحق لأن بطر الجق هو الكبر الذي لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة منه وهذا يدعونا إلى التركيز على نبذ العناد.

الفراغ هو من الأسباب التي تؤدي إلى كثير من المشاكل فالزوجان اللذان يعملان سويا في عمل مشترك أو هم مشترك هما دائما من المتكاتفين وخاصة إذا كان هذا الهم المشترك هو قربى لله عزوجل أما إذا كان هناك فراغ أو انفصال في الاهتمامات فإن ذلك كثيرا ما يكون مدعاة للتمحور حول الذات وتتحول العلاقة إلى علاقة تشبه العلاقة التي نراها بين كثير من الناس في الحياة وما نراه من صراع ومحاولة كل طرف حماية مصالحه والحصول على أكبر قدر من المميزات.

على الرجل خاصة أن يستوعب الطبائع والخصائص الفسيولوجية للمرأة والتي تسبب كثيرا من ردود الأفعال التي تكون خارجة عن نطاق المتوقع أحيانا والاستعداد لذلك وتفهمه هو مما يؤدي إلى يكون تأثيره خفيفا وايضا ينبغي تفهم أي مشاكل صحية أو ظروف طارئة قد تطرأ على أحد الزوجين وتأثير ذلك على التصرفات وتفهمه ومثل ذلك أيضا ما قد يطرأ من مشاكل في مجال العمل تؤثر على الحياة.

عدم اللجوء بأي حال من الأحوال لتدخل أطراف خارجية إلا إذا تعذر حل الخلاف في خصوصية وإذا تم دخول أطراف فيقتصر فغقط على من يتوفر فيهم الشرط "إن يريدا إصلاحا"

الانفتاح والمصارحة وبهدوء وربما اللجوء إلى الكتابة لإيضاح وجهة النظر بهدوء.

التحلي بصفة هامة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم وهي عدم الغضب في أمر مالم يكن إثما.

الموازنة كثيرا بين المصلحة المطلوبة عن طريق خوض خلاف وضرر الخلاف نفسه وأعني به الضرر على العلاقة والضرر على باقي نواحي الحياة .. بل وقارن بين العلاقة بالزوج في أمر ما والعلاقة بأحد آخر في موقف مشابه.

على المرأة التوازن في أمر العلاقة بالأهل وتصور الموقع الحقيقي لكل شخص في حياتها وإعطاء كل ذي حق حقه وعلى الرجل تفهم رومانسية وعاطفية المرأة .

على كل طرف أن يحسن التعامل مع أهل الطرف الآخر ويعاملهم معاملة أهله وخاصة في حال تدخلهم في خلاف.

كثير من الخلافات يكون سببها عدم تحمل الرجل ( أوحتى المرأة) لمسئولياته واستهتاره في ذلك وربما إعطاء أولويات لأشياء أخرى أقل أهمية.

وجدت كثيرا أن طلب المرأة للطلاق عند أي خلاف هو أمر شبه فطري وبعيدا عن الحكم الشرعي لذلك فيجب أن يتفهمه الرجل ويتعود عليه ويجعل له معنى آخر في نفسه أو يجعله كلاما بلا معنى ومثله ايضا التهديد بالطلاق من طرف الرجل.

ومرتبط به أيضا أنه أحيانا يكون أحد الطرفين مستهترا بالحياة الزوجية أو لا يستطيع تقدير العواقب فهنا تكون المسئولية على الطرف الآخر أكثر في الحفاظ على تلك الحياة وضبط النفس طالما المصلحة تقتضي استرارها.

الواقعية في أمر الغيرة ونبذها -في غير ريبة- وأيضا الابتعاد عن الأمور التي تكون صحيحة ولكنها تثير الغيرة لدى الطرف الآخر.

كثيرا ما يكون تأجيل النقاش في مصدر الخلاف ولو لوقت قليل سببا في حل المشكلة.

اللجوء للأفكار المبتكرة -ولا مانع أن تكون رومانسية- لحل الخلاف وإزالة الشحناء وهذا منبعه حسن النية ومكنون القلب من كل طرف تجاه الآخر مما يقوي الحاجة إلى إعادة شحن المخزون العاطفي بينهما بشكل دائم.

الأحد، ديسمبر 07، 2008

الإرهاب والهباب

قالت مدرسة الرسم : ارسموا موضوعا عن الإرهاب

رسم الطفل هذا الرسم


قالت المدرسة : إيه الهباب اللي انت راسمه ده؟؟ إحنا عايزين ملتحين بيقتلوا الناس

كان هذا هو الرسم أما الطبيعي فيمكن رؤيته من هنا