حكايتي مع التخسيس ج2

كان هذا يوم 25/6/2005
قال لي الطبيب يومها كلاما كثيرا وانا داخليا أسخر أو أعتقد أنه يسكن نفسيتي
- سأجعل لك السكر 120
- انت زي الفل
- لا يوجد لديك أي مشاكل
- عايز منك 20 كيلو تنزيل في وزنك .... لا إلا دي لم أقل طبعا ولكن خواطري
- عاد بعد دقيقة وقال عايز منك 10 كيلو تنزيل في وزنك هاتهم في سنة مش مستعجلين
- ما تاكلش ملوخية قالها لأحد المرضى دخل سريعا وأنا جالس (أنا أساسا لا أحب الملوخية الضيف الثقيل الذي تصر النساء على فرضه في أي عزومة) الملوخية حتخليك تاكل عيش كثير انا أساسا لا أحب الخبز وأسمي نفسي رزاوي
- التمر؟ لا تمراية واحدة مالكش دعوة بالتمر قال عندما سألته عن الصيام والتمر تمراية واحدة يا دكتور الله يسامحك قلت في نفسي
- روح الشغل مشي لا لا ممكن تركن العربية في وسط المسافة وتروح مشي ...........لالالا إلا دي


لقد ذهبت ايام العافية قلت في نفسي وأنا عائد إلى المنزل أجر قدمي
أربع ملاعق أرز+سلطة +الخس +ثمرة فاكهة واحدة+لادهون+لاخبز/ ربع رغيف
قطعة لحم حمراء صغيرة أو دجاج منزوع الجلد والدهن
لا بطيخ لا عنب لا تين لا تمر لا منجة لا لا لا لا
والعلاج ده نصف حباية صباحا ومساء مش فاكر قبل ولا بعد الأكل
المهم نبدأ من غد إن شاء الله
أما غدا هذا فكان عندنا عزومة استر يارب أخوتي وأمي والأصناف المتعددة المحشي والملوخية والبامية أحب البامية باللحم الضاني بدهنها والبط ووووو
والبطيخ والشمام والعنب وووو المنجة
والحلويات
واللب
الله المستعان
طيب حتاكل ايه قالت زوجتي فرددت بعزيمة كانت هي مفتاح نجاح الموضوع فيما بعد
- خليكم على طبيعتكم وانا حاختار لنفسي
الحقيقة أنني كنت أقول هذه الكلمة وعيني في البيعة كما يقال
ولما وضع الطعام كنت فعلا أنا تلك الشخصية التي ادعيتها أنني أختار لنفسي بغض النظر عن الضغوط التي حولي
الحقيقة أن المحور الذي قوى هذه العزيمة هي تلك الفكرة البسيطة انت عندك مسئوليات لابد عليك القيام بها ولن تستطيع القيام بمسئولياتك بتلك السمنة وتلك الحال
المهم مرت أزمة العزومة (أربع أصابع محشي +القليل من البامية+ سلطة+ ربع دجاجة+ثمرة فاكهة واحدة عنباية :)) وكان مرورها علامة فاصلة حيث أني تأكدت أني أستطيع التحكم

طيب وموضوع المشي ؟
المشي ده كله مشاكل أولا وثالثا ورابعا وخامسا سادسا التسلخات
أما ثانيا فهو ضيق الوقت
ومضايقات الناس في الشارع وتصرفاتهم المستفزة
أما سابعا فإن قدمي كانت تتوقف وأجرها بعد 300 متر مشي
طيب ما نبدأ في الشتاء....... خواطر التسويف والتأجيل
أصبحت بعد الأكل مباشرة أحس بجوع شديد واتضح أن هذا بسبب السكر
أريد ان أمشي ولكن كيف أبدأ لقد اعتمدت على السيارة طوال 13 عاما الماضية اعتمادا شديداحتى أنني كنت أذههب للصلاة في مسجد مجاور بالسيارة
بدأت اتمشى داخل الشقة جيئة وذهابا
ومن ثم أصبحت أذهب أصلي في مسجد أبعد 500 متر وظللت أواظب على ذلك أسبوع ثم أصبحت اذهب أصلي في مسجد أبعد
ثم أدمنت المشي
وأصبحت أذهب للعمل 4 ك بسيارة أجرة وأعود مشيا
ثم اصبحت أذهب مشيا وأعود مشيا
وكانت السيارة فقط للمشاوير العائلية
وكنت أفتعل أهداف للمشي
وواظبت على النظام الغذائي المحافظ
http://ctybrd.blogspot.com/2006/12/blog-post_116538406386055183.html
والأسرة من حولي تعيش طبيعي ومع الوقت أصبح لي نظام غذائي خاص مستمر وليس رجيم

http://ctybrd.blogspot.com/2006/12/blog-post_06.html

وأصبحت أمشي يوميا 8.5 كيلومتر صباحا بعد الفجر
وكننت خلال تلك الفترة أتابع السكر فكان أو أسبوعين غير منتظم ثم انتظم فيما بعد
كان علاج السكر يسبب لي مشكلتين أو قل ثلاثا
- الطعم المعدني في الفم لا تسألني يعني ايه طعم معدني هم قايلين كدة في النت وانا كنت باحس بطعم مستمر في فمي هو ممكن يكون معدني
- النوم الكثير وصعوبة الاستيقاظ
- الأثر البعيد مع استمرار الاستخدام
قررت أن أجرب أوقف العلاج
أوقفته يوما وجدت السكر مظبوط ذهبت للطبيب قلت له أنا أوقفت العلاج يوما والسكر مضبوط قال الحباية التي ـاخذها اليوم لا تؤثر في نفس اليوم العملية تنظيم ...........إلخ
المهم فوجئت في اليوم التالي معاودة ارتفاع السكر
يظهر ان كلام الدكتور صح
عاودت أخذ العلاج .......الأدب فضلوه على العلم
بعد حوالي شهر ونصف من الاستمرار في العلاج قررت التوقف عن أخذه
وفعلا توقفت وحتى الآن واتصلت بالطبيب فقال لي لا اوعى وبالمناسبة هو كان قد أعجب بحثي وتجاربي في الموضوع وطلب مني أن أتصل به دائما لأطلعه ماذا أفع وماذا أجرب
أصررت على التوقف عن العلاج والاكتفاء بالمشي والنظام الغذائي
لا تتصور أن صرامة النظام الغذائي هذه استمرت كثيرا مجرد 6 اشهر وبعد ذلك تحولت إلى عادات وأيضا تم فتح بابا الاستثناءات مع الرقابة الذاتية وفعلا أصبح زيادة السكر هذه شيء من الماضي والحقيقة أن الخلايا عادت لطبيعتها بعد أن كانت ترفض الإنسولين
وأصبحت آكل فاكهة وتمر وأكلت المنجة كثيرا الصيف الماضي يوميا
وآكل التمر يوميا 7 تمرات صباحا أو أكثر
وآكل جميع الأصناف مع المحافظة على الاعتدال في الكمية مع السلطات والموازنة مع المجهود والامتناع عن الدهون وبالرغم من أن وزني قد وصل إلى 74-75 مع ثباته فترة إلا أنني فضلت أن أزيد قليلا ووجدت أن الوزن المثالي بالنسبة لي 76-77 والحقيقة انني الآن لدي القدرة بفضل الله على التحكم في وزني أعني يمكنني أن أجتهد قليلا لكي أنقص مقدارا محددا في فترة بسيطة ولكن الفيصل في ذلك انني لا أفتح باب الاستثناءات المتراكمة يعني لا آخذ جميع الاستثناءات جملة يعني إذا فوت المشي لا آخذ الاستثناءات في الطعام وإذا زدت في الطعام أزيد في المجهود وهكذا
كما ترى السر في ذلك هو العزيمة وهي الكلمة التي رددها الكثيرون عندما رأوني
والحقيقة أن هذه العزيمة كما ذكرت في طيات كلامي هي مصطنعة وقد بثها في بعض الاصدقاء عندما قالوا انك عزيمتك قوية وهذا ما جعلني اصدق نفسي :)