الأربعاء، ديسمبر 06، 2006

بعض أبيات للمقنع الكندي شاعر زهدي

وإن الذي بَيْني وبينَ بني أبي * وبين بني عَمِّي لمُخْتَلِفٌ جِدا.
-فإِن أَكَلوُا لحمي وَفَرْتُ لحُومَهم * وإِن هَدَموا مجدي بَنَيْتُ لهُمْ مجدا.
-وإِن ضَيَّعوا غَيْبي حَفِظْتُ غيوبهم * وإِن هُمْ هَوَوا غَيِّي هويت لهم رُشْدا.
-وإِن زَجَروا طيراً بنَحْسٍ تَمُرُّ بي * زَجَرْتُ لهم طيراً تَمُرُّ بهم سَعْدا.
-وإِن بادهوني بالعداوةِ لم أكنْ * أُبادِهُهم إِلا بما يُثْبِتُ الرُّشْدا.
-وإِن قَطَعوا مني الأواصِرَ ضِلَّةً * وَصَلْتُ لهمْ مني المحبةَ والوُدَّا.
-ولا أحملُ الحقدَ القديمَ عليهمُ * وليس رئيسُ القومِ من يحملُ الحِقْدا.
-لهم جُلُّ مالي إن تتابَعَ لي غِنىً * وإِن قَلَّ مالي لم أكلفَهم رِفدا.
-وإني لعبدُ الضيفِ ما دامَ ثاوياً * وما شِيمةُ لي غيرها تشبهُ العبدا.
المقنع الكندي‏

إِني أحرضُ أهلَ البخلِ كلهمُ * لو كان ينفعُ أهلَ البخلِ تحريضي
-ما قلَّ مالي إِلا زادني كرماً * حتى يكونَ برزقِ اللّه تعويضي
-والمالُ يرفعُ من لولا دراهمُهُ * أمس يُقَلِّبُ فينا طرفَ مَخْفوضِ
-لن تَخْرُجَ البيضُ عفواً من أكفهمُ * إِلا على وَجَعٍ منهم وتمريضِ
-كأنها من جلودِ الباخلين بها * عند النوائبِ تُحْذى بالمقاريضِ

نزلَ المشيبُ فأين تذهبُ بعده * وقد ارعويْتَ وحانَ منك رحيلُ
-كان الشبابُ خفيفةً أيامُه * والشيبُ تحملهُ عليكَ ثقيلُ
المقنع الكندي‏

وصاحبُ السوءِ كالداءِ العياء إِذا * ما ارفضَّ في الجلدِ يجري هاهُنا وهُنا
-يُبْدي ويخبرُ عن عوراتِ صاحبهِ * وما يرى عندَه من صالحٍ دَفَنا
-إِن يحْيَ ذاكَ فكنْ منه بمعزلةٍ * أو ماتَ ذاكَ فلا تشهدْ له جَنَنا

وإِذا رزقْتَ من النوافلِ ثروةً * فامنحْ عشيرتَكَ الأداني فضلَها
-واستبقِها لدفاعِ كلِ ملمَّةٍ * وارفقْ بناشِئها وطاوعْ كهلَها
-واحلم إِذا جهلت عليك غواتها * حتى ترُدَّ بفضل حلمِكَ جهلهَا
-واعلمْ بأنكَ لا تكونُ فتاهُمُ * حتى ترى دَمَثِ الخلائقِ سهلَها

هناك تعليق واحد:

أبو الأشبال يقول...

أود سؤال صاحب هذه المدونة

هل أنت شاعر ؟

إن كنت كذلك فأرجو إفادتي , وإن لم تكن فلعلك تدلني على من يكتب الشعر ممن تعرفه معك في المدونات ولك جزيل الشكر
تحياتي